لكل منا غايات وأهداف يختار أن يرسمها بوضوح بداية كل عام حتى ينأى بها عن كل مايعترضه من عقبات وصعوبات، وتجاوز ذلك بالصبر حتى ينال بها درجة الرضا عن النفس التي تسعى بإيجابية لتصعد كل عام سلم «جودة الحياة».
فمن الطبيعي أن نحصي الأخطاء لنتجاوز بها محطة التصحيح، و نبلغ بها مرحلة التحسين، لنخرج من عواقب الميل والهفوى إلى واحة الاتزان والعيش في أمان.
ومن البديهي أن نتتبع كل درب للسعادة بطاقة تدفعنا نحو السمو للخير والرضا ونعيم الطمأنينة، والتسامي عن كل مايعترك الحياة، ويثقل كاهلها من سلبيات تعكر صفوها سواء كانت مواقف أوعلاقات أوأشخاصاً وضغوطات وآلاماً و متاعب.
ومن الواقعي أن تتحقق الأهداف إذا رسمت بطريقة صحيحة وروح قوية تدفعها في ذلك الطاقة الإيجابية، وقوة الصبر، وحسن الظن والتفاؤل واتساع دائرة الأمل واليقين بالله؛ فكلما عظمت بداخل الشخص عظمت السعادة القانعة سعياً للاستمرارية للوصول الأمثل.
فالسعادة نعمة تستوجب الشكر، ولكل نعمة زكاة، فإذا امتلكها الإنسان عاش في نقاء وسلامة فكر وسلامة صدر، لذا عليه أن ينثر أثرها ليمتد أثر الإيجابية التي تدفع الإنسان دائماً للبحث عن هوية آمنة، وجودة دائمة، فكلما انتثر في مساحات تفكيرنا أريج الإيجابية بقينا رهن إشارة أهدافنا، و قيد أحلامنا، وكلما تنفسنا هذه الطاقة العذبة بحثنا عن الجودة في التفكير والتخطيط والوصول الحسن لمبتغى الغايات.