التنظيم المجتمعي له أثر كبير في الأحداث والمناسبات، فلا تجد مجتمعاً نجح في أمر مهم يخص شؤون حياته إلا وأن سبقه خطوات فعّالة وإيجابية في هذا الشأن.
فالنجاحات والإنجازات لا تأتي بمحض الصدف، بل هي -بعد توفيق الله- نتاج جهد وعمل وتخطيط مثمر مبني على أُسس علمية وعملية متكاملة، فالسباق المحموم لتحقيق الإنجازات حق مشروع للجميع.
وفي هذه المقالة نسلط الضوء على فئات المجتمع وما مدى تأثيرها في أبنائها.
فئة عرفت أهدافها وعملت على تحقيقها واستطاعت أن تمسك بأدوات النجاح مما كان له الأثر الإيجابي في أبنائها في تحقيق الإنجازات والأهداف المطلوبة.
وأخرى يغلب عليها نشوة الفرح الوقتي في تحقيق إنجاز دون المأمول والمطلوب فسرعان ما تنتهي فصول هذا الفرح فلا يعقبه فكرة جديدة ولا عمل دؤوب، بل تنتظر سنوات حتى يتجدد الحماس فيها مرة أخرى.
وثالثة تجتهد وتملأ الفضاء الإعلامي بالأشعار والشيلات، لكنها لم تقرن العمل والجهد بالتخطيط السليم فتاهت عن جادة الصواب وذهب جهدها أدراج الرياح فحالها ينطبق عليه المثل العربي «أسمع جعجعة ولا أرى طحناً».
ورابعة فئة تنام في سبات عميق لا تريد أن تصحو من غفلتها خشية على نفسها من التعب والجهد ومزاحمة المجتمعات الأخرى.
الحقيقة إن أدوات النجاح في محيط كل مجتمع لكن تحتاج شخصاً ذا نظرة مدركة يوظف هذه الأدوات ويربطها بالأفكار الصائبة التي تحقق الأهداف المنشودة.
همسة أخيرة:
القطعة الناقصة هي ذلك الشخص الذي يصنع من الأشياء البسيطة إنجازات على أرض الواقع.
** **
- مشعل النشمي الهزيمي