ما زالت المؤشرات السلبية تتوالى نحو موسم قادم سيكون أقل من سابقه من حيث التنافسية بين الأندية والإثارة التي ينبغي أن تكون عليها منافساتنا المحلية، خصخصة الأندية الجماهيرية الأربعة جعلت من البعض يعتقد بأن جاهزيتهم ستحدد مستوى الدوري وتنافسيته ونسوا أن هناك 14 نادياً آخر -إن استثنينا القادسية- يحملون المعاناة والصعوبات لمعسكراتهم الخارجية، فهناك من ذهب بعدد من اللاعبين لا يجعل لمدربيهم القدرة على القيام بمناورة أثناء التمرين أو لعب مباريات ودية، وهناك من ينتظر الدعم من برنامج الاستقطاب لسد النقص الكبير في الفريق والتعاقد مع مدرب قادر أن يلحق على ما تبقى من أيام في المعسكر الخارجي.
كل هذه الصعوبات في كفة ومسألة عدم وصول الدعم من برنامج الاستقطاب في كفة أخرى، لا أعلم لماذا يتعامل القائمون مع هذا الأمر وكأنهم تفاجأوا بانتهاء الموسم وكأنهم للتو علموا بأن هناك مشروعاً لدعم الأندية من خلال برنامج الاستقطاب على الرغم من أنهم المسؤولون عنه وغاب عنهم بأن الأندية بحاجة للدعم تحديداً في هذه المرحلة حتى نصل لما وصلنا إليه وبات لدينا أندية للتو تعاقدت مع أقل المدربين كفاءة وأندية اتفقت مع لاعبين وألغيت هذه الاتفاقية لعدم وصول الدعم، وأندية حتى الآن تريد أن تكمل صفوفها أو قائمتها الرئيسية على الأقل بلاعبين محليين وأجانب، أما أندية الصندوق فإن لم تحصل على دعم من البرنامج فهناك مصادر دعم أخرى من الممكن أن تغطي ولو جزءاً من هذا الدعم لكونها تملك الرعاة ولكونها تحت مظلة صندوق الاستثمارات العامة وهو مايهدد الدوري الموسم القادم بأن الفجوة التي اتسعت الموسم الماضي بدلاً من أن يتم تقليصها سوف تتسع حتى نرى دورياً لايوجد فيه سوى ثلاثة إلى أربعة أندية تنافس والبقية مجرد عدد لنكمل فيه الدوري!.
رسالتي:
لن تجد أي جمهور من أندية الصندوق راضياً عن دعم برنامج الاستقطاب، جمهور نادي (س) المدعوم هذه الفترة يرى بأن هذا الدعم هو تعويض عما مضى من قصور بحق ناديهم، وأن ناديهم لم يتم دعمه حتى الآن مثل نادي (ص)، أما جمهور نادي (ج) الذي لايحظى بدعم الآن يطالب بالدعم أسوةً بنادي (س) على الرغم من أن نادي (ج) تم دعمه سابقاً، وسنبقى على هذه الدوامة لانشكر النعمة ولا نعيش الفرحة.
** **
- محمد العويفير
X: owiffeer