ما زلنا حتى الآن نستقبل الأخبار السلبية الواحد تلو الآخر عن أنديتنا وما تتعرض له من ظروف قاهرة ومستحيلة قد يعطينا تصوراً واضحاً جداً عن مسيرة تلك الأندية لهذا الموسم، ومازالت تلك الأخبار لا يلحقها أي نفي أو توضيح، علاوة على ذلك أن ما نراه متوافقا مع ما نقرأه ونسمعه من أخبار عن تلك الأندية والتي كان آخرها اضطرار الفتح لإقالة مدربه بيليتش قبل بداية الدوري بـ10 أيام ليتحرر من مرتبه، وللاستفادة من تكاليفه للتعاقدات القادمة للنادي، والعمل على إحضار مدرب بمسيرة وسيرة أقل من المدرب السابق، فما يحدث اليوم لا يشبه الأمس أبداً وباتت الأندية ترجو الدعم وتشعر بأنها وُعدت ومن ثم تُركت وحيدةً تصارع مصيرها لعلها تنجو لتعيش لا أكثر، فهذا الصيف هو الأقل والأضعف في تاريخ سوق الانتقالات السعودي، وهناك أندية حتى الآن لم تكمل قائمتها وقامت بأسوأ استعداد لها نظير عدم التعاقد مع أي لاعب والتأخير في حسم ملف مدربيها ليكون هذا الموسم في نظر الجميع هو الموسم الأقل منذ مدة للكثير ترقباً وانتظاراً وحماساً وهي ترى انهيار الأندية الواحد تلو الآخر.
وليس هذا فحسب، فما تحدثنا عنه سابقاً حول التعاقد مع لاعبين إضافيين من مواليد 2003 وآلية العمل لهذا القرار جاءت نتائجه بصورة أسرع مما كنا نظن، وحتى الآن لم تستطع الأندية إبرام أي صفقة لكون الآلية غير مجدية ولن تحقق أي فائدة لأي طرف، وآخرها تلك الأخبار التي طلعت هو دفع اللاعبين للاحتراف خارجيا في تكرار لسيناريو 2017 والذي لم يحقق أي نجاح يُذكر، والمزعج أنه يتكرر الآن مع أندية بعضها أقل من أن يلعب في دورينا وفي منشآت متواضعة وباحتكاك مع لاعبين الأبرز منهم لن يجد له مقعداً أساسياً في دورينا لنسأل أنفسنا ما الهدف من هذه الخطوة؟ ولماذا نشعر بأن هناك مكتسبات باتت على وشك الانهيار دون أي توضيح من الجهات المعنية ليعيد للشارع الرياضي حماسه تجاه منافسات هذا الموسم، وانظروا إلى تعليقات الجماهير في وسائل التواصل الاجتماعي لتدركوا حقيقة ما أقول، لذا كل ما أتمناه أن تكون مخاوفي لا مبرر لها، وأن تقييمي تجاه تلك الأمور مبني على أساسات خاطئة.
رسالتي
لا يوجد أي مشروع يُبنى على الغموض وعدم الوضوح، إن كان هناك مراجعة للمؤشرات والمستهدفات فمن الضروري أن يكون الشارع الرياضي في الصورة، فالصمت وعدم الوضوح هو أكبر محفز للإحباط والتشكيك والشائعات.
** **
- محمد العويفير
X: owiffeer