مكثت بُرهةً من الزمن تتأمل عقارب ساعتها القديمة. الأفكار تتزاحم في ذهنها، تقتحم أنسجتها الصغيرة وتُرهقها.
نعم، كان هناك! لقد تركته مدةً طويلة. أخذت تجمع أجزاءً من الحنين وبعضًا من الفرح الماضي، تحشرها بين جدران غرفتها، بل في أعماق كيانها المهترئ من الألم.
مرّ الوقت ببطء، وهي واقفة تقاوم. كانت تأمل بجرعةٍ من السعادة القادمة. لكن اللون كان قاتمًا، ولم تعد قادرةً على مواصلة البحث.
تركته مندثرًا لوقتٍ آخر، علّ العقرب يدور مرةً أخرى... فتعود.
** **
- زايده حقوي