بفخر كبير استقبلت المملكة العربية السعودية خبر فوزها باستضافة كأس العالم لكرة القدم، وهو إنجاز يعكس مكانتها المتصاعدة على الساحة العالمية ويؤكد قدرتها على استضافة أحداث رياضية من الطراز الأول، هذا الفوز لم يكن وليد المصادفة بل هو نتاج رؤية طموحة ومقومات استثنائية تجعل المملكة مستعدة لتنظيم بطولة غير مسبوقة في تاريخ كأس العالم، أولها وأهمها البنية التحتية المتطورة حيث نمتلك بنية تحتية حديثة تشمل ملاعب رياضية مجهزة بأحدث التقنيات، كما أن شبكة النقل المتقدمة التي تشمل قطارات فائقة السرعة ومطارات عالمية المستوى تعزز من سهولة تنقل الجماهير بين المدن، إضافة إلى أن المملكة أثبتت قدرتها على تنظيم فعاليات رياضية عالمية كبرى، مثل فورمولا 1، ومباريات السوبر الإسباني والإيطالي، وبطولات المصارعة العالمية. هذه النجاحات تمنحنا الثقة في قدرتنا على تنظيم بطولة كأس العالم بمستوى استثنائي، ولا ننسى التنوع الثقافي والجغرافي في المملكة الذي سيمنح جماهير كرة القدم تجربة غنية ومختلفة.
استضافة كأس العالم لن تكون مجرد حدث عالمي عابر، بل ستكون نقطة تحول كبرى لكرة القدم في السعودية، حيث إن هذه البطولة ستسهم بشكل كبير في رفع مستوى المنافسة المحلية من خلال جذب المزيد من المواهب العالمية لتلعب في الدوري السعودي، كما أن استضافة حدث بهذه القيمة يتطلب تأهيل أجيال جديدة من الإداريين والمدربين والحكام، إضافة إلى أن رؤية نجوم العالم يلعبون على الأراضي السعودية ستشعل الحماس لدى نفوس الشباب، مما يشجعهم على الانخراط في كرة القدم.
فوز السعودية باستضافة كأس العالم يمثل فرصة لتقديم نسخة تاريخية تتجاوز التوقعات، نحن جميعا نسعى لجعل هذه البطولة نموذجا جديدا في التنظيم يركز على الابتكار والاستدامة، إن فوز السعودية باستضافة كأس العالم ليس مجرد إنجاز رياضي، بل هو تأكيد على مكانة المملكة كلاعب رئيس في الساحة الدولية وسنثبت للعالم أن لدينا القدرة والإرادة لنقدم بطولة تبقى في الأذهان، وستكون هذه المناسبة فرصة للاحتفال بالرياضة، والتاريخ، والثقافة في قلب العالم.
نحن مستعدون لهذا التحدي، ومستقبلنا مليء بالوعود والطموحات في ظل ملك وعد شعبه بأن تكون هذه البلاد نموذجا يحتذى به، وولي عهد جعلنا نرى الأحلام واقعا، وكأس العالم 2026 سيكون شاهدا على قدرتنا على تحقيق المستحيل بعون الله عز وجل.
رسالتي:
المستحيل له أن يكون أي شيء.. إلا أن يكون «سعوديا»!
** **
- محمد العويفير