الحمد لله من قبل ومن بعد وألف مبروك لبلادي السعودية العظمى فوزها وبجدارة بتنظيم كأس العالم 2034. وهنا الفخر والفرحة بقلب الوطن قبل أن تكون بقلوبنا. كيف لا ونحن فزنا بتنظيم أعظم بطولة على مستوى العالم. مما يدل على قدرة وجدارة بلادنا قيادة وحكومة وشعبا. وإذا ما عرفنا الفيفا وصعوبة اشتراطاتها فإننا نعرف تلقائيا ما تحظى به السعودية من مقومات لوجستية جعلتها تحصل على أعلى تقييم تاريخي منذ بدء كأس العالم بعد أن أعلن الفيفا أن الملف السعودي حصل على تقييم 419.8 من 500 نقطة بإنجاز تاريخي غير مسبوق. متفوقا على الملف المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب 2030 (416 نقطة) ويحظى ملف السعودية الذي يرفع شعار «معا ننمو» بدعم كبير من القيادة أعزها الله. وبإشراف مباشر من سمو ولي العهد عراب الرؤية المباركة -حفظه الله-. وتمتلك بلادي السعودية إمكانات كبيرة وواعدة لتنظيم كأس العالم، منها الدعم الحكومي السخي للرياضة بشكل عام ولكرة القدم بشكل خاص من القيادة السعودية -حفظها الله-. أيضا البنية التحتية المتطورة من ملاعب حديثة وفنادق عالمية بسعة 230 ألف غرفة ومواصلات فعالة، مما يوفر بيئة مثالية لاستضافة هذا الحدث الكبير. والنجاح والخبرة بتنظيم الأحداث الكبرى كعادتها. أيضا الحماس الرسمي والشعبي الكبيران تجاه كرة القدم مما يضمن أجواء حماسية خلال البطولة وقبل هذا وذاك نجد الأمن والأمان الذي تعيشه بلادنا ولله الحمد بفضل الله ثم بفضل السياسة الحكيمة لهذه الدولة المباركة. وما هذه الاستضافة إلا خطوة مهمة لتعزيز رؤية المملكة الطموحة ومكانتها الرياضية والعالمية. وتستضيف المملكة 48 منتخبا في 5 مدن رئيسة وهي (الرياض، جدة، الخبر، أبها، ونيوم)، وستضم هذه المدن 15 ملعبا متطورا، منها 11 ملعبا جديدا بالكامل، 8 منها بالعاصمة الرياض، بما فيها أستاد الملك سلمان الجديد الذي يتسع لأكثر من 92 ألف متفرج، الذي من المقرر أن يستضيف افتتاح ونهائي البطولة. وتمتد خطة الاستضافة لـ10 مدن داعمة للمدن الـ5 المستضيفة، حيث ستحتضن معسكرات المنتخبات قبل وخلال البطولة، ولنا أن نفخر بما قاله سمو ولي العهد: نحن لا نحلم، نحن نفكر في واقع يتحقق. وهو الذي إذا قال طال. وما تهنئة سموه لوالدنا الملك سلمان -حفظهما الله- بمناسبة فوز المملكة رسميا باستضافة البطولة إلا تعبير عن فرحة وفخر كل سعودي. وكما قال وزير الرياضة بأن نسخة كأس العالم 2034 ستكن بعون الله استثنائية. إذا هنا المستحيل ليس سعوديا، فالشكر لله ثم لقيادتنا أيدها الله وأدام علينا العز والخير بوطننا الغالي. وأخيرا يحق لنا جميعا أن نفخر ونتفاخر بعظمة هذه البلاد وقيادتها الرشيدة -رعاها الله- فعاشت بلادي.
خاطرة وطنية
عمار يا دار السعد
لا يا السعودية عمار
والله ما قبلك بلد
والله ما بعدك ديار
** **
عبدالعزيز الضويحي - مدرب وطني ولاعب نادي هجر سابقا