يعيش الفتح حالياً للأسف فترة غير مثالية لم نتعودها منه كناد نموذجي متفوّق كروياً وإدارياً ومكتف مالياً وكان مضرب مثل وقدوة لكثير من الأندية، إلا أن الحال تحول لوضع آخر جعل لسان حال المحب الفتحاوي يقول: (قل لي يا فتح إلى أين المسير؟ في ظلمة الدرب العسير!) وهو بالفعل دخل نفقاً صعباً ويحتاج لعمل كبير لخروجه من هذا المأزق. الفتح للأسف يعاني من أمور كثيرة من خارج الملعب قبل ان تكون أموراً فنية ونتائجية. وهنا أقصد بعض الأخطاء الإدارية والعوائق المالية. فالإدارة فرطت بالمدرب القدير السيد بيليتش الذي مهما كان السبب لرحيله فالأجدر التمسك به وهو العارف ببواطن أمور الفتح الكروية وقدَّم معه مستويات كبيرة.
وللأسف حضر مدرب جديد ومغمور وحديث التجربة بمنطقتنا العربية وهو السويدي غوستافسن ومعه ساءت نتائج الفريق، حيث درب الفريق في 12 مباراة فاز في واحدة وتعادل في اثنتين وخسر 9 مباريات ولم يحصد إلا 5 نقاط من 36 نقطه! وكان معه الفريق محبط بلا مستوى ولا حتى روح. وللأسف تأخرت الإدارة بإقالته، حيث توقيت التغيير مهم ليصبح إيجابياً في هذه الحالة. ومع التوقف لكأس الخليج تم التعاقد مع مدرب كبير سبق وأن درب التعاون والأهلي وهو البرتغالي السيد جوزيه غوميز وهو خيار جيد كمدرب خبير ويعرف الكرة السعودية ودهاليزها.
إلا أن الأوضاع المالية والعناصرية وحتى الإصابات لم تسعفه حتى الآن لتقديم المأمول. رغم الفوز الأخير والصعب على ضمك. وما تذيله ترتيب الدوري إلا دليل أزمة يعيشها النموذجي. علماً بأن الفتح حسب ما يُشاع يعاني من أزمة مالية وهي حقيقة لا تقنع المشجع الفتحاوي البسيط وهو الذي تعود أن يرى ناديه بوضع مالي جيد وفريقه دائماً بمناطق الدفء والأمان ويقارع الكبار. حقيقة تشرَّفت بدعوة لزيارة النادي وحضور المؤتمر الصحفي للمدرب غوميز ووجدت بهذا النادي النموذجي خلية نحل لتعديل الوضع تزامنت مع حضور واجتماع أعضاء الشرف للوقوف مع الفريق معنوياً ومادياً.
ولعل إحدى ثمراتها تقديم الفريق مستوى كبير أمام ضمك تكلل بالفوز. بقيت مباراة من الدور الأول والدور الثاني كاملاً أي ما يعادل 54 نقطة. أمنياتنا أن يستطيع الفريق -بمشيئة الله - أن يقفز للأعلى ويحسّن من مركزه الحالي بشرط تكثيف الجهود من الجميع. ختاماً أهمس بأذن كل محب وغيور على الفتح وأقول لهم: يا رجالات الفتح.. ناديكم يناديكم.. فكونوا بالموعد.
كور مبرومة
جمهور الفتح: ضربتم أروع الأمثلة بالحب والولاء.
يزيد الراجحي: نفخر بك كبطل سعودي لرالي دكار.
جولة الأساطير: بادرة وفاء رائعة تُشكر عليها الرابطة.
سالم: تستاهل جائزة الرياضي المفضَّل لجوي أوردز.
تاليسكا: لاعب مهم ومؤثِّر تهميشه شيء غريب!
خاطرة أمل
الأمل صبح يتنفس بالكفاح
لا تكافح وأنت ما عندك أمل
كل عثرة للفشل، دافع نجاح
بالتفاؤل والإرادة.. والعمل
** **
عبدالعزيز الضويحي - مدرب وطني ولاعب نادي هجر سابقاً