فكرة وجود وتنظيم رابطة للاعبين القدامى في الأندية الرياضية مبادرة وفائية، بل تمثِّل خطوة مهمة نحو تعزيز التواصل والترابط بين اللاعبين القدماء الذين كانت لهم صولات وجولات في الميادين الرياضية وساهموا بالتالي في تطور الرياضة في مملكتنا الغالية وعاصروا أيامها بحلوها ومرها.
ولا شك أن معظم اللاعبين القدامى الذين كانوا جزءاً من تاريخ أنديتهم وخدموا مسيرتها سنوات عدة بكل إخلاص وتضحية وتفان يستحقون التقدير المعنوي في قالبه الوفائي.. ولذلك من الأهمية بمكان قيام المسؤولية الاجتماعية في أنديتنا الرياضية، أو القائمين على «الأنشطة الاجتماعية والثقافية» استحداث رابطة تُسمى (رابطة اللاعبين القدامى بالنادي) وتكون تحت إطار تنظيمي مالياً وإدارياً يجتمع فيها اللاعبون السابقون الذين تشرّفوا في خدمة كيانهم لاعبين وإداريين ومدربين داخل مقر النادي كل ثلاثة.. كلمسة وفاء وعرفان من إدارات الأندية ومنها الاستفادة من خبراتهم وآرائهم وتجاربهم الثرية التي تتكئ على أرضية صلبة من الفكر والرأي والمشورة، والأكيد أن لهذه الفكرة الرائدة أهمية منها حفظ تاريخ النادي ويمكن الاستفادة من البعض ممن عاصروا فترات ذهبية في توثيق المنجزات والتاريخ ومن خلال هذه الرابطة لو رأت النور (مؤسسياً) يتمكَّن الأجيال الحاضرة واللاحقة من التعرّف على تاريخ النادي وإنجازاته ونجومه مما يعزِّز بالتالي الانتماء والهوية الرياضية وتعميق روح التواصل بين الأجيال، حيث يلتقي فيه اللاعبون القدامى مع اللاعبين الحاليين مما يسهم في نقل التجربة والفائدة من الجيل السابق إلى الجيل الحالي وخصوصاً أن اللاعبين السابقين معظمهم يحظى بمكانة واحترام من الجماهير الرياضية، ويمكن ومن خلال وجود الرابطة في النادي أن تعزِّز من القيم الرياضية وتأصيل المعنى الحقيقي للروح الرياضية التنافسية.
ما دفعني إلى طرح هذا الموضوع المهم ما تشرَّفت به في الأسبوع الماضي وحضوري للاجتماع مع الأحبة وبمبادرة أصيلة من الزميلين العزيزين الكابتن عبدالعزيز الشليل والمدرب الوطني القدير خالد القروني اللذين تبنيا فكرة جمع منسوبي نادي الرياض (لقاء الماضي والحاضر) في لقاء وفائي واجتماع تاريخي جمع اللاعبين القدامى وإدارة الرياض والإداريين وأعضاء الشرف في إحدى القاعات الخاصة في أجواء ذكرياتية تعكس روح الوفاء والمودة والتعاون والتلاحم بين محبي ورجالات المدرسة، وهذه الخطوة الرائدة تمثِّل تكريماً لهذا الصرح الرياضي العريق الذي يحمل اسم عاصمتنا الغالية (الرياض)، ولذلك أتمنى لو كانت مثل هذه «الملتقيات الوفائية» داخل البيت الأحمر والأسود، أي بعد تأسيس «رابطة للاعبين القدامى بنادي الرياض» تكون تحت إشراف لجنة الأنشطة الثقافية والاجتماعية أو إدارة المسؤولية الاجتماعية (تنظيمياً) بحيث يكون الاجتماع (ربع سنوي) وهي لفتة عرفانية لو رأت النور سوف تسجل إدارة الرياض الحالية هدفاً سامياً في شباك (الوفاء الرياضي)..! برئاسة الأستاذ بندر المقيّل رجل المرحلة الذي أعاد جزءاً من تاريخ وهيبة المدرسة، وأحدث نقله جمبازية (نوعية) في مسيرة الفريق الأحمر والأسود الذي يعيش في واقعنا الحالي أفضل حالاته الفنية والنتائجية في دوري روشن السعودي للمحترفين.
وقفة:
* عميد محبي نادي الرياض الشيخ إبراهيم الطويل -متعه الله بالصحة والعافية- الذي عاصر النادي العاصمي أكثر من (50) عاماً بحضوره ومؤازرته المتواصلة.. شخصية راقية ومحبوبة من الجميع.. نتمنى أن تحظى بالتكريم اللائق الذي يتناسب مع حجم تضحياته ووفائه وتاريخه مع المدرسة.
** **
سلطان الدوس - أمين عام نادي الرياض سابقاً.