كعهدنا دائماً في وطن الهوية والحضارة، نستقبل عام 2024 بكل المودة والأمنيات الجميلة والطموحات الإيجابية بأن يحمل العام الجديد في ثناياه لسعوديتنا الغالية المزيد والمزيد من المنجزات والمكتسبات على طريق التطور والازدهار، ولأبنائها والمقيمين على أرضها الطاهرة الكثير من البهجة والرخاء والرفاهية، والسلام والمودة لكل شعوب العالم.
هكذا نحن في وطننا الكبير (المملكة العربية السعودية) نشأنا على حب الخير للناس جميعاً من دون تحيَّز أو تمييز، نستقبل العام الجديد، العام الذي خصته وزارة الثقافة بموافقة قائد مسيرة الخير والنماء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ومتابعة سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله - ليكون عاماً للإبل، وهي من مفاتيح الحضارة، ويحمل معه تقدير القيادة للإبل وما تعنيه الإبل؛ باعتبارها موروثاً ثقافياً أصيلاً ومكوناً أساسياً للبناء الحضاري.
وقد كنا مع صور راقية عالية من ذلك التقدير لقيادتنا الرشيدة وأصحاب السمو الملكي الأمراء وهم بين الإبل يناجون ركائبها لمساً واهتماماً وحداءً في حلّها، وقبل خمس سنوات اختير وطننا الحبيب مقراً للمنظمة الدولية للإبل في أعقاب اجتماع الجمعية العمومية التي تم عقدها بحضور 96 ممثّلاً على مستوى دول العالم، بما يعبر عن تقدير الممثلين العالميين لشخوص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء المشرف العام على نادي الإبل الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وللحراك الثقافي والإبداعي الثري على أرض سعودية الخير والعطاء، للاهتمام بالإبل والمحافظة عليه، وإبراز أصالة موروث الإبل على الصعيد الدولي.
وحالياً نرى نادي الإبل وهو يواصل مسيرة مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل الحافلة بالنجاحات، وتحقيق الأرقام المتميّزة، باستثمار الدعم اللا محدود في ترسيخ مكانته كملتقى سنوي لمحبي هذا التراث العظيم، مع العمل على تحقيقِ أهدافه الإستراتيجية، لتوسيع نطاق المشاركة ليشمل دول العالم، وليضم فئات جديدة كل عام، مع مواكبة أهداف رؤية المملكة 2030 .
نستقبل عام 2024 بذات الثقة المتناهية والطمأنينة بالمستقبل الجميل المشرق الذي حمله موافقة مجلس الوزراء على تسمية عام 2024 بعام الإبل، ثقة مستمدة من الثقة بالله تعالى وبرؤية قيادتنا الرشيدة، التي ترسم مستقبل الوطن وتحلق به في عبر رؤيتها الطموحة 2030، في رحاب شواهد من الإنجازات والمكتسبات وضعت المملكة في أوائل الدول المتقدمة، بل تعدَّت بعضها بمراحل كبيرة. كما أن هذه الثقة المتناهية والنظرة الواثقة بالمستقبل المزهر مستلهمة من الإيمان القوي بإمكانيات الإنسان على أرض المملكة على تجاوز التحديات وتمكينه من كسب الرهان لصنع غده المضيء دوماً.
ومن هنا كان اهتمام القيادة الرشيدة المستمر بتوفير كل عوامل وفرص النجاح والتمكين له، وتحقيق العيش السعيد وزيادة الرفاهية للأجيال الحاضرة والمستقبلية، ومنحته التميز في مؤشرات أسعد شعوب العالم.
نستقبل هذا العام الجديد ونحن بالتأكيد أكثر اعتزازاً وفخراً بهويتنا وحضارتنا، وبتلاحمنا في إبرازها أمام العالم من دون خجل، حيث الصحراء وبيت الشعر والإبل، تحت راية وطننا، وكل عام والجميع سعيد.