بدأت إقامة أول معرض إكسبو في لندن عام 1851م، ومنذ ذلك التاريخ أصبح ظاهرة عالمية ومركزًا للابتكار والتعاون وتبادل الثقافات بين الدول، ليكون أكبر معارض العالم وأعرقها، وكان للمملكة خلال إقامة المعرض في أعوام سابقة مشاركات فريدة حققت التميز حتى حصل الجناح السعودي على جائزة أفضل جناح في «إكسبو 2020 دبي».
يعد فوز المملكة بالاستضافة لمعرض إكسبو 2030 حدثاً عالمياً كبيرًا وإنجازًا تاريخيًا في سجل الإنجازات ومصدر فخر لجميع المواطنين السعوديين، لاسيما أن ترشيح العالم للوطن دلالة على ثقة العالم بما سوف تقدمة مملكتنا العزيزة.
ومما لا شك فيه أن هذا الفوز يعد من ضمن سلسلة النجاحات للمملكة ونتاجًا للرؤية الطموحة 2030 والرغبة القوية في تعزيز التنمية المستدامة والابتكار لذا تهدف المملكة عبر استضافة إكسبو 2030 في إنجاز العديد من مستهدفات الرؤية.
تمتاز المملكة العربية السعودية بالعديد من العوامل التي ساعدت في فوزها، فهي تتمتع بموقع جغرافي إستراتيجي في قلب الشرق الأوسط، وبثقافة غنية وتاريخ عريق، فهي تمتلك بنية تحتية متطورة، كما تضم المملكة عددًا كبيرًا من الشركات والمؤسسات الرائدة في مجالات مختلفة، مما يجعلها مكانًا مناسبًا لاستضافة هذا الحدث الضخم.
ولا بد من التأكيد فإن استضافة المملكة لإكسبو 2030، ستشهد زيادة في الاهتمام العالمي للزيارات والاستثمارات في المملكة، وستعزز مكانتها كواحدة من الوجهات العالمية الرائدة. وسيصبح للزوار فرصة لاستكشاف التراث الثقافي والتاريخي وترويجه ونشره، مما يجعل للمملكة دوراً مهماً في جعل منطقة الشرق الأوسط ملتقى للحضارات وارتباط الشعوب وامتزاج الثقافات.
وسيكون معرض إكسبو 2030 مناسبة مهمة لعرض الابتكارات والتقنيات الحديثة في مجالات متنوعة مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المستدامة والعلوم المتنوعة، واستحداث الحلول المبتكرة لخدمة البشرية وضمان تطورها وتقدمها لمواجهة تحديات المستقبل.
وبطبيعة الحال، ستوفر استضافة إكسبو 2030 في المملكة فرص عمل عديدة وتعزز الاقتصاد المحلي والقدرات التجارية وتبادلها للقطاع المختلفة، والتنوع من خلال القطاعات النفطية وغير النفطية مما سوف يزيد زخم نمو الاقتصاد السعودي.
إننا واثقون من قدرة المملكة العربية السعودية ونجاحها في تنظيم حدث إكسبو 2030 بأعلى المعايير ونحن على يقين أن الضيوف والمشاركين سيشهدون الضيافة السعودية الأصيلة والتنظيم المذهل، فالجهود التي تُبذل من قيادتنا الحكيمة وبتضافر الجهات المرتبطة بالحدث ومشاركة شباب الوطن تنبئ عن ذلك.
أخيراً إن هذا الفوز يعزّز للمملكة العربية السعودية مكانتها في منطقة الشرق الأوسط باستضافة حدث عالمي مهم يعزِّز التبادل الثقافي والتاريخي والتعاون الدولي ويحقق التفاهم والسلام بين الشعوب والثقافات المختلفة لنستشرف المستقبل معاً.