المنتخب السعودي يشارك في بطولة كأس آسيا وسمعته تسبقه، لكن هل مكوناته قادرة على تخطي مرحلة المجموعات لما بعدها والوصول للأدوار الإقصائية ومواجهة عمالقة الكرة الآسيوية فيما بعد بما تمتلك من محترفين في الدوريات الأجنبية هذا ما يجب أن يسأل عنه مانشيني؟
مدرب منتخبنا الوطني السيد روبيرتو مانشيني رجل عاشق للتحدي سبق أن عاش تجربة التحدي بالوجوه الجديدة مع منتخب بلاده ونجح لكن هل ينجح مع منتخبنا الذي اختار معظم عناصره من العنصر الشاب؟
مايجيب على التساؤل هو جودة العمل ونجاح المكونات المختارة في تحقيق الهدف الأساسي من المشاركة الفوز بالبطولة, وهي التي ربما حددت مستقبله مع الأخضر، مانشيني يغامر في دخوله بالبطولة بعناصر أغلبيتها تشارك لأول مرة مع المنتخب الأول وهو سلاح ذو حدين يحتمل النجاح أو الفشل, التغييرات الجذرية التي أحدثها مانشيني على تشكيلة كأس العالم تجعلنا نضع أكفنا على قلوبنا للخوف من مفاجأة في البطولة.
كلنا نأمل في تحقيق كأس آسيا ويجب أن يعلم مانشيني أن السعوديين يضعون هذه البطولة نصب أعينهم هدفاً أساسياً بعيداً عن أي أهداف بعيدة المدى على الأقل الآن, لضمها لنسخ 84,88,96م وتعويض الإخفاق في النسخ الثلاث الأخيرة المخيبة للآمال 2011,2015,2019 م أكثر مايقلق وأخشاه على الأخضر الشاب الوقوع في مصيدة الفرق بداية البطولة تلك التي لم نخطط أو نتوقع مستوياتها ليس تشاؤماً ولكن نحذر من مفاجآت متوقعة من فرق المجموعة فالخروج من الدور الأول مؤلم ومخيب للآمال خاصة وأن مابعده التصفيات القارية لكأس العالم وقد تعاد صياغة المنتخب من جديد إن حدث إخفاق أو كبوة.
كل ما نتمناه أن يحدث تواجد عناصر الخبرة الفارق في أداء المنتخب ونتائجه خاصة وأنهم يملكون من التأثير والقيادة والكاريزما الكثير نثق في سالم والبليهي كنو والبريك الشهري عبدالحميد ...الخ في مساندة جهود زملائهم الوجوه الجديدة وأن يعيدوا لنا زمن الأساطير الذين أحدثوا في مشاركاتهم مع الأخضر في البطولات القارية وكؤوس العالم الفارق ماجد العويران أنور سامي الدعيع التمياط الثنيان.. كنا نتفاءل بوجودهم ويملؤنا حضورهم اطمئناناً؛ اللاعب ذو الكاريزما سخي في عطائه صاحب حضور طاغٍ لاعب حركي مفكر..!
كل التوفيق لمنتخب الوطن في كأس آسيا ومابعده وكل الثقة في مانشيني والمكونات الشابة الجديدة بقيادة النجوم الكبار لتقديم الأداء والنتائج المشرفة.
** **
- هيا الغامدي
@Haya_alghamdi