كم منزلٍ في الأرض..
يألفُه، يَهواهُ الفتى وحنينه أبداً، لأولِ منزلِ..
أحنُ إلى بيتِيَ العَتيق..
رغم بعد المسافات، وطول الزمن...
قد باتَ مَهجوراً، إلا من الذكرياتِ العتيقةِ..
أعتزُ بصُمودِ جُدرانهِ وأسقُفهِ..
في وجهِ العدوانِ..
لا يعنينيِ ولا يعنيهِ التطورُ والتَغيير..
قد خبأتُ في جدرانهِ قديمَا..
تعاويذَ أميِ في المساءِ..
أسمعُ فيهِ تسابيحَ أبي في غَسقِ الليلِ..
عندَ الفجرِ وعندَ كلِ صلاة..
خبأتُ فيهِ..
أجملَ الذكرياتِ..
الراسخاتِ الشامخات..
كان فيهِ يومَ مولدي..
يومَ حملتُ فيهِ اسميَ القديمُ..
الذي يسبقُ ويَعلو ويسمو..
كلِ اسمٍ جديد قد جاء حديثاً..
أحنُ إلى حنانِ أمي وأبي..
أحن إلى دفءِ بيتِ أمي وأبي..
أحن إلى بيتِيَ العَتيق العتيق..
فيه الأصالةُ تكمنُ فيه التأريخُ يكتبُ...
فيه الحقيقةُ وكلّ التفاصيل..
فيه الحبُ والحنانُ والوفاءُ..
فيهِ النشأةُ واكتمالِ البناءِ والتأسيس..
أحنُ إلى بيتِيَ العَتيق..
هو البيتُ هوَ الوطن وإليهِ انسبُ..
** **
Pcommety@hotmail.com