يعد مركز قبة الواقع شرق مدينة بريدة 150 كيلومتراً مربعاً من أكثر مراكز منطقة القصيم من الناحية السكانية والعمرانية التي شهدها المركز ويسعدها في السنوات الأخيرة، حيث يقارب عدد سكانها 20 ألف نسمة وأن هذا العدد الكبير يشفع لبناتها وأبنائها بافتتاح فرع لجامعة القصيم نظراً لبعد المسافة التي تتجاوز 180 كيلومتراً بين المركز والجامعة ذهاباً وإياباً، فهناك الكثير من المعلمات من بنات مركز قبة والحديث هنا عن الطالبات تخرجن من جامعة القصيم أو كليات مدينة بريدة وهن يترددن يومياً بواسطة سيارات نقل طوال السنوات الماضية ويقطعن يومياً مسافات تقارب الـ400 كيلومتر، حيث تتحرك سيارات النقل من مركز قبة بعد صلاة الفجر باتجاه الجامعة والعودة بعد صلاة العصر أو قبيل المغرب وهذا بلا شك مرهق على الطالبة فالنقل يحتاج لدفع رسوم يومية وبعضهن لم تستطع إكمال الدراسة لأنها مرهقة جسدياً من خلال التردد اليومي وكذلك مادياً من خلال دفع الإيجار لسيارة النقل الخاصة بسعر 1200 ريال ناهيك عن خطورة الطريق، فهناك عدد كبير من بنات المركز يقطعن تلك المسافات الطويلة يومياً وبعضهن تخرج من الجامعة وعملن معلمات وهذا يدل على عصاميتهن وتحملهن السنوات الأربع من دراسة وقطع مسافات طويلة وكذلك بعض شباب المركز الذين لم يستطيعوا إكمال دراستهم الجامعية لأن الدراسة بالنسبة للأبناء تحتاج إلى سكن ومصاريف يومية ووسائل نقل، فالبعض رغم تفوقه في المرحلة الجامعية لم يكمل طموحه ويحقق حلمه في دراسة ما كان يحلم به من تخصص جامعي.
أهالي المركز وكاتب هذا المقال ابن من أبناء مركز قبة كلهم أمل بمعالي وزير التعليم الأستاذ يوسف البنيان الذي يعلم كل مواطن مدى حرصه واهتمامه على الطلاب والطالبات في مراحلها الثلاث أو الجامعي ومشاهده التعليم العام وكذلك الجامعي من نقلة نوعية منذ حمله معاليه حقيبة الوزارة وكذلك حرص ومعالي مدير جامعة القصيم الأستاذ الدكتور عبدالرحمن الداود على الاهتمام بأبناء وبنات المنطقة من خلال افتتاح أفرع لجامعة القصيم في محافظات المنطقة وتوفير عدد من التخصصات بافتتاح فرع للجامعة بمركز قبة خدمة لأبناء وبنات المركز، فالدولة وفقها الله وأعانها وسددها بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الملهم الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- لا تألو جهداً في دعم التعليم سواء العام أو الجامعي لأنها تدرك أهمية التعليم ففتحت الكثير من الجامعات وأفرع الكليات في مدن ومحافظات المملكة العربية السعودية خدمة للطلاب والطالبات ولتحقيق طموحهم لكي يساهموا في بناء مجتمعهم في التخصصات الطبية والهندسية وغيرها من التخصصات التي يطمح لها كل شاب وشابة من أبناء هذا الوطن المعطاء فلقد شاهدنا في زمن الرؤية التي يقودها عرَّابها وأمير الشباب محمد بن سلمان -أدامه الله وأعزه- وأبناءنا وبناتنا يعملون بروح الفريق الواحد في جميع مفاصل الدولة خدمة لوطنهم الذي ساهم في تأهيلهم علمياً بكل احترافية وإخلاص وحب لهذا الوطن الغالي الذي يحقق أبناؤه بين الفينة والأخرى إنجازات عالمية نباهي بها الدول لأنهم من أبناء السعودية العظمى.
مركز قبة أو قبة القصيم أبناؤها وبناتها جزء من هذا الوطن الغالي يطمحون أن يكونوا من فريق الطموح السعودي الذي سقفه عنان السماء، فهذا الطموح يتحقق من خلال افتتاح فرع للجامعة بتخصصات مختلفة يطمحون ويطمحن لها ليكونوا لبنة من لبنات الوطن الغالي.