تعد أكلة الصيادية من أشهر الأكلات الشعبية المحلية التراثية في محافظة أملج خاصة وفي مدن الساحل الغربي عامة وذلك لما لها من مذاق خاص وطعم مميز لذلك كانت وما زالت من العادات والتقاليد والإرث والعمق الحضاري الغذائي للأطباق التراثية التي مازالت إرثاً ثابتاً بكل مكوناتها الغذائية لذلك هي الغداء المفضّل يوم الجمعة وخاصة في محافظة أملج واتخذ تلك العادة غالبية الأهالي في الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية.
وأكلة الصيادية عبارة عن سمك يطبخ مع الأرز وطريقته يحمّر البصل بكمية كبيرة حتى يعطي لوناً بنياً محمراً أقرب للون الأسود وتُسمى هذه الطريقة (الكشنة)، ثم يُضاف عليها قطع السمك المعد سلفاً للطبخة ثم يُرفع السمك بعد سلقه ثم يُطبخ الرز على مرق السمك مع البهارات والفلفل والحمر حتى ينضج ويكون جاهزاً للأكل وأثناء تقديمه يفضّل البعض أن يضيف إليه السمن البري والطحينة ويكون من المقبلات، كذلك البصل والفجل وغيرها وبالهناء والعافية... والصيادية أكلة يجيد إعدادها أهالي المحافظات الساحلية في المنطقة وتختلف في الطعم واللون والتكشينة للبصل من عائلة إلى أخرى.
وبعد طرح عدة تساؤلات عن منشأ الصيادية أجاب من سألتهم أنها أكلة أملجية قديمة وذلك لشيوعها وتميزها في مذاقها وبهاراتها، فأكلة الصيادية في أملج تميل للون السواد بعكس المدن الأخرى التي تكون الكشنة أقل فتعطي الرز اللون البني الفاتح.
لذلك ولتميزها وكثرة الطلب عليها تم اعتمادها مؤخراً الطبق المفضّل للسفرة في منطقة تبوك من قبل فنون الطبخ.
وأخيراً تذكرت أن للسمك ونوعه محوراً أساسياً في تكويناتها وموادها ومذاقها ونكهتها.
وفي الختام ومع اختيار الصيادية الأكلة المفضَّلة في منطقة تبوك وتسليط الأضواء عليها إعلامياً وتسويقها سياحياً في منطقة تبوك زاد الطلب عليها من قبل زوار المنطقة وتم فتح العديد من المطاعم الخاصة بها وصارت الطلب المفضّل للسياح وبخاصة القادمين من أوروبا وأمريكا.
لذلك عزيزي السائح أو الزائر لمنطقة تبوك لا تنسى أن تجرب أكلة الصيادية إذا لم تكن قد أكلتها من قبل.
أكيد ستنال إعجابكم وبسم الله والحمد لله وبالهناء والعافية.
** **
lewefe @hotmail.com