كيفية بر الوالدة بعد وفاتها
* توفيت والدتي -رحمها الله-، فكيف أبرها بعد وفاتها؟
- في (سنن أبي داود) عن أبي أُسيد مالك بن ربيعة الساعدي قال: بينا نحن عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، إذ جاءه رجل من بني سلمة، فقال: يا رسول الله، هل بقي من برِّ أبويَّ شيءٌ أبرُّهما به بعد موتهما؟ قال: «نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا تُوصَل إلا بهما، وإكرام صديقهما» [5142]، وفي (صحيح مسلم) عن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ ينتفع به، أو ولدٍ صالحٍ يدعو له» [1631]، والله أعلم.
* * *
النظر في محتويات الهاتف بغير علم صاحبه
* هل النظر في محتويات جوال زميلي بغير علمه يعتبر من تتبع عورات المسلمين، علمًا بأنه أذن لي في أخذه للاتصال به؟
- إذا أذن زميلك بالاتصال بجواله، فيقتصر الإذن على الاتصال، ولا يتعدَّى ذلك إلى النظر في محتوياته من الرسائل وغيرها إلا بإذنه، وهذه تحتاج إلى إذن، أما إذا نظر في هذه الرسائل ونظر في محتوياته التي لم يأذن له برؤيتها فهذا مثل تَسَمُّع كلام الآخرين من غير إذنهم، وقد ورد فيه الوعيد.
* * *
عِظم المعصية في مكة المكرمة
* هل يصح شيء في أن المعصية في مكة بمعصيتين، أي: ضِعف الذنب والسيئة خارج مكة؟
- لم يثبت في هذا شيء، وإنما أهل العلم يُقرِّرون أن الذنب معظَّم، والعقوبة تُعظَّم على مَن عصى في المكان المُفضَّل، أو الزمان المُفضَّل.
** **
يجيب عنها معالي الشيخ الدكتور/ عبدالكريم بن عبدالله الخضير - عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء -سابقاً-