سررت بزيارتي لمؤتمر حفر الباطن الدولي للصحة الريفية برفقة عدد من زملائي أعضاء هيئة الصحفيين السعوديين بحفر الباطن، وقد أسعدنا -جميعًا- هذه الصورة المشرفة التي ظهر عليها المعرض الذي نظمه تجمع حفر الباطن الصحي؛ برعاية سمو نائب أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبد العزيز، وتشريف سمو محافظ حفر الباطن الأمير عبدالرحمن بن عبد الله بن فيصل.
ويكتسب المؤتمر أهمية كبرى إذ يعزز الجهود العظيمة للمملكة التي تبذلها تنفيذًا لتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان؛ رئيس مجلس الوزراء، تعزيزًا للقطاع الصحي وتوفير خدمات الرعاية الصحية والوقائية وفق أعلى المعايير الدولية لجميع المواطنين والمقيمين في شتى أنحاء المملكة، خاصة المناطق الريفية تحسينًا لجودة الحياة وتحقيقًا لمستهدفات رؤية 2030.
وأسعدني هذا التكامل البناء بين المؤسسة التعليمية ممثلة في جامعة حفر الباطن ووزارة الصحة ممثلة في تجمع حفر الباطن الصحي، ما يعزز الابتكار والاستفادة من البحث العلمي والأبحاث والدراسات العلمية في المجال الصحي والطبي، وتوجيه الباحثين لدراسة التحديات الصحية والبيئية في المناطق الريفية، والعمل على إيجاد حلول ناجعة لها، تستفيد منها الهيئات الصحية وتعود بالنفع على المواطنين.
ومن فوائد هذا المؤتمر دعم وتنمية الاستثمارات في مجالات الصحة والبيئة والسياحة الريفية والعلاجية، وحفر الباطن عاصمة الربيع مؤهلة للقيام بهذا الدور؛ والمؤتمر أحد الأدوات الفاعلة في جذب الأنظار للمنطقة بما شهده من مشاركة واسعة ومتنوعة لخبراء ومختصين ومستثمرين من الجهات المحلية والدولية، ويجب أن لا يغفل القائمون على مثل هذه المؤتمرات التركيز على الدور الإعلامي وتوضيح الفرص المتاحة للاستثمار، والدعم والتسهيلات المقدمة للمستثمرين المحليين والأجانب من أجل جذب المزيد من الاستثمارات.
وفي الختام جل الشكر والتقدير لتجمع حفر الباطن الصحي ولجامعة حفر الباطن ولفريق العمل المنظم لهذا المؤتمر وللرعاة والمشاركين وكل من ساهم في ظهوره بهذه الصورة الجميلة والمميزة.