أصبح استسهال إطلاق اسم إعلامي على من شغفه هذا المسمى، ومع تنوع مسميات العديد من التطبيقات في السويشال ميديا وانغماس بعضهم في دهاليزها بحثاً عن الشهرة وزيادة عدد المتابعين مما فتح آفاقاً لبعضهم للبحث عن المردود المادي من خلال الإعلانات التجارية التي دفعت بالكثير لهذا المجال، وتهافت بعض المتاجر لدعوة هؤلاء لتقديم الإعلان التجاري رغم الفوضى التي عمت هؤلاء في هذه الإعلانات والتي كان لها أثر سلبي وتسويق لبعض المنتجات الرديئة، ليكون هناك نظام يحكم هؤلاء (الإعلانيين) من خلال الحصول على تصريح موثوق والذي وضع إطارا تنظيميا ومعايير وإجراءات عند القيام بتقديم المادة الإعلانية لأي جهة تجارية، وهذا حد من تلك الفوضى الإعلانية غير المنضبطة.
اللافت أن هولاء الإعلانيين يطلق عليهم أو يطلقون على أنفسهم صفة (إعلاميين)، وهنا يحدث اللبس بين العامة والكثير ممن يتعاطون مع هؤلاء الإعلانيين في التسمية يقدمونهم بأسمائهم أنهم إعلاميون، بل هناك بعض الجهات من مؤسسات وجمعيات أهلية وخلافها تقدمهم بصفة إعلاميين وليسو إعلانيين، قبل أيام كان هناك مناسبات أقيمت خلال شهر رمضان المبارك، كان القائمون عليها إعلانيون ونشر عن هذه المناسبة على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي باسم (إعلاميين) رغم أن حضورها كانوا من أصحاب السويشال ميديا من سنابيين ومؤثرين وليسوا بإعلاميين، هناك ربط بين الإعلامي والإعلاني لدى الكثير، وشتان بين الاثنين لكل منهما دوره في العمل الذي يقوم به، فالإعلامي له رسالته كما للإعلاني رسالته التي يقوم بها، فرسالة الإعلامي عظيمة في مهنته التي يمارسها ويتقصاها ويتحمل مسؤولية نشرها، وهو يتبع وسيلة إعلامية رسمية وخاصة المؤسسات الصحفية الصادر نظامها بمرسوم ملكي.
يبقى دور الجهات المسؤولة عن وضع حد لهذه التجاوزات ولابد لهيئة الصحفيين السعوديين أن يكون لها تحرك من جانبها حماية للمهنة وممارسيها من دخلائها.