منذ أن توحدت المملكة وتم إعلان اسم المملكة العربية السعودية (12 جمادى الأولى 1351هـ) على يد المؤسس الملك عبدالعزيز «طيب الله ثراه» ومنذ أن تم إعلان اسم المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز ((طيب الله ثراه)) وقال كلمته بأن المملكة تتحمل الأمانة والمسؤولية الكاملة برعاية وإشراف وحماية الحرمين الشريفين «مكة والمدينة» من أجل وفود الرحمن وراحتهم من معتمرين وحجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد رسول الله ((صلى الله عليه وسلم)) وهو عهد علينا أمام الله وأمام المسلمين ومن بعدي أبنائي «الملوك» ((هذه كلمة الملك عبدالعزيز في مؤتمر مكة أمام الوفود العربية والإسلامية)) وهذه البلاد المباركة وقد أنعم الله عليها بالخير والأمن، حيث بدأت قيادتنا الرشيدة ببناء الدولة ووضع الخطط والبرامج للمشاريع العملاقة من تعليم وصحة، لبناء دولة عصرية حديثة، حيث وضع لبناتها الأولى المؤسس الملك عبدالعزيز ((طيب الله ثراه)) ومن ثم جاء من بعده الملك سعود ((طيب الله ثراه)) وهو الذي قام بأكثر من خمسٍ وثلاثين رحلة دولية رسمية للدول العربية والصديقة حيث وقع الكثير من الاتفاقيات الدولية مع المنظمات الدولية حيث كان ينوب عن والده الملك عبدالعزيز عندما كان ولياً للعهد بتلك الرحلات الرسمية، حتى أخذت بذلك المملكة مكانتها الدولية وصار يحسب لها ألف حساب ومن بعده جاء إخوانه الملوك البررة (فيصل - خالد- فهد - عبدالله رحمهم الله) حيث أكملوا مسيرتهم وسطروا صفحاتهم الذهبية متمسكين بالمواثيق والمعاهدات الدولية. واليوم نحن نعيش بعهد الملك سلمان ((حفظه الله ورعاه)) ملك الحزم والعدل وهو الذي جعل المملكة منبراً لبحث كثير من قضايانا العربية وخاصة القضية الفلسطينية والإسلامية من أجل توحيد الكلمة والصف من مبدأ مواقفنا الثابتة بذلك.
ونرى اليوم المملكة العربية السعودية وقد أخذت موقعها دولياً وبقوة بحلتها الجديدة من الانفتاح على العالم وما تحمله من تراث وإرث تاريخي قديم بمدن المملكة حيث أبهرت وأدهشت كل من زارها من عرب وأجانب ببرامج سياحية بأسس وتقنية عصرية عالمية. ولا ننسى الجانب الكبير من اهتمام قيادتنا الرشيدة برجال الأعمال والشركات الدولية العملاقة والمستثمرين الأجانب الذين سعدوا بقدومهم للمملكة ليشاركوا في خطط وبرامج تنموية عملاقة رسمتها لهم رؤية 2030م حتى أصبحت المملكة العربية السعودية جزءاً من هذا العالم الجديد ببصمته الذهبية حيث انعكست ثمارها إقليمياً ودولياً. وبهذا الإنجاز الكبير بخططنا التنموية طويلة الأجل لهذا البلد الأمن ولشعوبها ومن يقيم على أرضها.