لقد زادت قيادتنا الرشيدة -أعزها الله-، من إنتاجية العمل التطوعي في وطننا الحبيب، وأظهرت هذا الجانب الهام في حياة المجتمعات، وبفضل الجهود الحثيثة التي يبذلها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في مسار الرؤية الطموحة 2030، شهدت الأعوام المنصرمة نقلات نوعية مميزة وتطوراً هائلاً في مجال العمل التطوعي ومفاهيمه، وغدا العمل التطوعي معروفاً ومطبقاً في كل أنحاء المملكة وله هويته الخاصة، بل وتميز تميزاً واسعاً أمام التجارب السابقة.
وكما صرَّح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، أمير منطقة الحدود الشمالية، في جلسة سموه الأسبوعية، عبر كلمته التي أكَّد فيها بأن التطوع بات رافداً تنموياً مهماً يعكس مدى التطور الثقافي والحضاري، وأشاد فيها بالمتطوعين في منفذ جديدة عرعر، الذين كانت لهم إسهامات كبيرة في تقديم الصورة المشرفة لشباب المملكة، وذلك تقديراً من سموه لهذه النخبة المتميزة التي ساهمت في تقديم العديد من الخدمات الإنسانية والرعاية المجتمعية لضيوف الرحمن, وكذلك تفاعلهم المتميز مع مناسبات المنطقة المختلفة.
وهذه خطوة مميزة في هذا المجال، وتعكس الاستراتيجية الوافية الثابتة في تحقيق الغاية المناطة بها على الوجه الأكمل، باعتبار أن إمارة منطقة الحدود الشمالية سبّاقة في إرساء مفاهيم العمل التطوعي وتحفيز جميع أفراد المجتمع على صناعة وقيادة المبادرات التطوعية بكل احترافية، والمساهمة في تحسين الأداء التطوعي لدى جهات التطوع، وتأهيل شباب وقيادات العمل التطوعي في المؤسسات التعليمية والمجتمع المحلي، كما أن اهتمام سمو الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بالعمل التطوعي ترسيخاً وارتقاءً يفوق لغة الوصف ولغة الصورة، وأثبت على مقدرة الشباب السعودي على التميز والإتقان بصورة عليا، وله الكلمة الكبرى في ميدان العمل والخلق والإبداع، وكما يرى سموه بأن الشباب السعودي من الجنسين يحملون الكثير من القيم الأخلاقية التي استمدوها من تعاليم الشريعة الإسلامية السمحة, وأثبتوا أنهم على قدر المسؤولية بكافة الظروف بإقبالهم على الأعمال التطوعية.
وكما أثبتت إحصائية العمل التطوعي في منطقة الحدود الشمالية للعام 2023 فقد شهدت تقدماً في أعداد المتطوعين الذين بلغوا 27.328 متطوعاً، وبفرص تطوعية بلغت 7.062 فرصة، وساعات تطوعية 494.657.50 ساعة.
يقف أبناء منطقة الحدود الشمالية اليوم أمام مبادرات سمو الأمير فيصل بن خالد بن سلطان في مجال العمل التطوعي، ويعترفون بفضله في ما قدمه من اهتمام ومساندة، وغاصوا في عوامل إيمانه بالعمل التطوعي، وتعرفوا على مدى مقدار اعتزاز سموه وفخره بحكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، عبر رؤية 2030 التي يرى بأنها مكنت ونظمت العمل التطوعي ومنظومة المشاركة المجتمعية في المملكة لنشر ثقافة التطوع بين أفراد المجتمع.
وإني كمواطن أؤدي دوري المجتمعي اتجاه قيادتي ووطني، أفخر بمسيرة العمل التطوعي في المنطقة، وقادتها المرموقين في التطوع، الذين سيظلون نبراساً مضيئاً ينيرون لنا مسارات المستقبل.