«الجزيرة» - نبيل العبودي:

أبدى محترف الفريق الهلالي وهدافه الكبير وهداف المنتخب الصربي ألكساندر ميتروفيتش ارتياحه التام وسعادته مع الفريق الأزرق واصفا موسمه الأول مع الفريق بالناجح بامتياز وهو يحقق كل البطولات المحلية الثلاث كاملة كأس خادم الحرمين الشريفين ودوري روشن وكأس السوبر في عامه الأول، وقال في حديث لموقع الاتحاد الصربي إنه تفاجأ بحب وعشق الجماهير السعودية وشغفها بكرة القدم والعمل الكبير الذي تقوم به الحكومة السعودية في مجال الاحتراف، فالسعوديون الآن يعملون ما عمله الإنجليز تماما بل وينافسونهم بقوة من حيث التعاقدات والعمل الاحترافي في كرة القدم وهو ما شاهدته هناك من حيث النجوم العالميون المتواجدون وإمكاناتهم العالية، بالإضافة الى أن هناك لاعبين موهوبين في السعودية، ولكن بعضهم لايملك البنية الجسمانية القوية التي يملكها اللاعبون الأوربيون وما أملكها أنا مثلا، إلا أن ما يعاب على بعض المباريات هو التوقفات التي تسرق من وقت المباراة حوالي 45 دقيقة كما حدث في دوري أبطال آسيا وبخاصة ما حدث في مباراتنا الاولى في دور المجموعات أمام الاوزبك فقد كانوا متقدمين علينا بهدف وعند الدقائق الأخيرة من المباراة تساقط أكثر من 4 لاعبين على الأرض حتى إن طبيب الفريق لايدري أين يذهب فعالج لاعبا واحدا في 10 دقائق الى أن أحضروا النقالة فيما بعد ورماها لهم ولكنهم لا ينهضون لإضاعة اكبر قدر من وقت المباراة.

وأضاف ميترو الأهداف يقول ما لاحظته في السعودية إن الجمهور في السعودية يفرق عما هو في انجلترا، فالجمهور السعودي ينتقد بحدة وقوة لحبهم الشديد لأنديتهم، وهو ما حدث لنا في مباراتنا في الدوري الأولى أمام الاتحاد بعد تأخرنا في الشوط الاول بـ3 اهداف لهدف والتي كانت أصعب المباريات التي لعبناها في الموسم ككل فكان انتقاد الجماهير لنا ونحن نتأخر في النتيجة قويا واستطعنا ان نحول ذلك التأخر الى فوز في الشوط الثاني 4 / 3 ومع هذا أرى أن الجمهور الهلالي مذهل جدا لأننا نجده في كل مكان نذهب للعب فيه وبكثافة عالية.

وامتدح ميترو الثقافة السعودية بقوله عندما انتقلت الى هناك وجدت ثقافة مختلفة عما هي في انجلترا فكم هو رائع أن تجدهم في السعودية يحترمون ثقافتهم وتقاليدهم ودينهم الاسلامي، فرمضان انتهى مؤخرا فهم يندمجون مع هذا الشهر المقدس لديهم ويحترمونه للغاية، وأيضا ثقافة الاحترام والتقدير للكبير منهم وهو مالم أجده هنا في انجلترا ايضا، فمن الجيد ان ترى مجتمعا يقدر ويحترم ثقافته، وكذلك ايضا هم يحترمون الأجانب وكأنني أعيش بينهم منذ سنين، فعند وصولي أخبروني بأنني مقبل على ثقافة مختلفة وديانة مختلفة وقالوا لي أنت لا تعرف ماذا تتوقع الا أنني تفاجأت عند الترحيب بي عند وصولي وكأننا نعرف بعضنا من قبل، لقد ساعدوني ولست أنا وحدي بل حتى زملائي الآخرين ساعدونا على التأقلم بسرعة في النادي والمجتمع ككل، ولو كنت أعرف أن الوضع رائع كما شاهدت لأتيت منذ وقت مبكر، وهذا ليس رأيي فقط با حتى رأي سيرجي سافيتش أيضاً فهم في طباعهم يشبهوننا تماماً الا أن الناس هناك في السعودية لطيفون جدا ومحبون يتعاملون معنا بكل أريحية وعفوية، وعندما تطلب أي شيء تجد الرد بعبارة «إن شاء الله»، أما من حيث الأجواء المناخية هناك فهي حارة ولكن لفترة قصيرة وليست طويلة ويميل للاعتدال في فترات أخرى، ولكن هذا لايمثل لدينا أي مشكلة فلدينا ملعبنا الخاص المكيف الذي لايشعرنا بحرارة الأجواء.