في هذه الأجواء الجميلة التي أنعم الله بها علينا، يخرج الكثير من الناس للبر للتمتع بجمال الطبيعة، فهذه نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى على الإنسان أن جعل الأرض فراشاً وبساطاً له وجعل السماء بناءً وأنزل من السماء ماء المطر رزقاً للإنسان وللحيوان صحة وتغذيةً وجمالاً وقرة عين، وهي نعيم من نعيم أهل الجنة ففيها راحة للعين وللعقل والتفكير كذلك هي آية من آيات الله سبحانه وتعالى التي سخرها الله للإنسان، قال تعالى: {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ}.
ومن واجبنا نحو النعم هو شكرها والمحافظة عليها لتحقيق الاستدامة وكي ينتفع بها غيرنا ويتحقق بها التوازن البيئي، ولكن وللأسف نرى بعض المناظر التي تشوه جمال البيئة وتسبب تشوهاً بصرياً في أراضي بلادنا الجميلة بترك النفايات والمخلفات بأنواعها بعد الانتهاء من التمتع بالنزهة البرية من بقايا الأكل والعلب البلاستيكية وغيرها في منظر مؤذٍ وغير حضاري ويعكس صورة غير حضارية عن سلوكيات مجتمعنا علاوة على الأضرار الصحية والبيئية، فهي تضر الغطاء النباتي والحياة الطبيعية، فهذه المخلفات لا تتحلل في التربة ويمكن أن تبقى ملايين السنين، مسببة آثاراً ضارة على الصحة العامة للإنسان وعلى البيئة ومن الأضرار الناتجة عن ذلك:
1 - تلويث الأرض والمياه مع هطول الأمطار.
2 - إلحاق الأضرار بالحيوانات بما في ذلك أكل المخلفات البلاستيكية.
3 - تكاثر الحشرات الضّارّة.
4 - إلحاق الضرر بالمناظر الطبيعية.
5 - انتشار الروائح الكريهة.
6 - إلحاق الضرر الاقتصادي بقيمة الأرض.
لذلك يجب أن يكون شعارنا جميعاً (لا للتشوه البصري، اترك المكان أفضل مما كان) وتربية أطفالنا على ذلك، لتظهر صحراء بلادنا نظيفة وصحية وجاذبة، وكذلك رفع مستوى الوعي بأهمية المحافظة على الأماكن التي نرتادها نظيفة وهذا من استشعار المسؤولية المجتمعية والقدرة على المسؤولية والتشجيع على روح المبادرة بعدم ترك النفايات والمحافظة على الأماكن التي نذهب إليها وعدم الكسل وتربية النشء على ذلك ولنكن قدوة حسنة لهم فنظافة وطننا هي انعكاس لتحضرنا ورقي تفكيرنا، حفظ الله بلادنا وأدام علينا نعمة الأمن والأمان.