هذه الحرب وهذا العدوان المستمر والمتواصل على الشعب الفلسطيني دون هوادة ودون توقف منذ خمسة وسبعين عاماً وآخذاً بالتصاعد يوماً بعد يوم..
لازال المخفي فيه من أهداف أعظم بكثير مما يعلن.. ما يعلن من أهداف لا يتعدى القشور... علينا نحن العرب والفلسطينيين أن نكون أكثر يقظة وحذراً من خطط المستعمرين، وأن لا نسمح للعدوان أن يستمر ويتواصل حتى يحقق أهدافه الحقيقية وغير المعلنة، وهي الكامنة في الحرب على الديمغرافيا والجغرافيا الفلسطينية في آنٍ وتصفية القضية الفلسطينية تصفية نهائية، إن التحالفات الاستعماريه الصهيو/غربية تستهدف إطالة عمر الحرب وعمر هذا الكيان الاستيطاني العنصري الإحلالي، الساعي لابتلاع كامل إقليم فلسطين وتصفية القضية والشعب الفلسطيني تصفية نهائية، وهو الشرط الأساسي لنجاحه والكامن في تهجير الشعب الفلسطيني خارج الجغرافيا الفلسطينية والعربية إن أمكن، أو إبادة الشعب الفلسطيني ومن ثم تحويله إلى أقلية عرقية غير مؤثرة في وطنه، كما حصل مع كافة الكيانات الاستيطانية الأخرى التي نجحت في بناء كياناتها الحديثة في أنحاء مختلفة في العالم الجديد، مثل نيوزيلانده وأستراليا وأمريكا وغيرها، التي بنت كياناتها على أنقاض السكان الأصليين لتلك الأوطان.. هنا تكمن أهداف هذا العدوان والحرب المستمرة على الشعب الفلسطيني، لأجل تنفيذ مخطط الإبادة وتهجير الشعب الفلسطيني، والبداية ما يجري حالياً في غزة ومن ثم سيأتي دور القدس وبقية الضفة وشعبنا في منطقة الاحتلال الأولى، حتى تتوفر مقومات النجاح والاستمرار للكيان الغاصب وابتلاع الجغرافيا الفلسطينية كاملة.
لكن استمرار ثبات الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده وتجذره في أرضه فوق ترابه الوطني، واستمرار مقاومته الباسلة ونضاله وكفاحه بكل أشكال النضال والمقاومة لهذه الأهداف العدوانية، وبمساندة ودعم الأشقاء والأصدقاء، كل ذلك كفيل بإذن الله أن يفشل مخططات الكيان الغاصب وحلفائه من تحقيق أهدافه الجهنمية في ابادة وتهجير شعبنا...
ختاماً نقول وما النصر إلا من عند الله، وكما كان يردد القائد الشهيد الرمز أبو عمار أبو الوطنية الفلسطينية، هناك خطة واحدة هي التي ستنجح وهي خطة الشعب الفلسطيني.