إذا كنت تستخدم منصة «نتفليكس»، فلا شك أنك اعتدت على قسم «نرشح لك هذا»، الذي يقدم لك مجموعة من البرامج الترفيهية التي تتوافق مع اهتماماتك... ولكن كيف عرفت «نتفليكس» أن هذا سيتوافق معك؟!
ببساطة شديدة، إنها تستعين بالذكاء الاصطناعي في تحليل سجل مشاهداتك السابقة أو المسلسلات والبرامج التي قمت بالبحث عنها لترشح لك ما يتوافق مع ذلك، وقد ساعدها هذا في تقديم محتوى متخصص وتحسين تجربة المستخدم، وبالتالي بناء سمعة إيجابية عنها وتنمية قاعدة مشتركيها.
لطالما كنت مغرمًا بالتأثير المذهل لتقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة على تطوير الإستراتيجيات التسويقية لأي مؤسسة، وزيادة فعالية الحملات الترويجية التي تصممها، وخصوصاً أنها تساعدك على:
- اتخاذ قرارات أكثر فعالية عبر تحليل قدر كبير من المعلومات بشكل دقيق وسريع، ما يمكنك من فهم عملائك بشكل أفضل وتحديد أنماطهم الشرائية وتوقع احتياجاتهم، وبالتالي توجيه خطتك التسويقية بما يتوافق مع تلك الاحتياجات والأنماط بكفاءة وسرعة.
- فهم منافسيك والتنبؤ باتجاهات السوق عبر استغلال قدرات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات، ما يساعدك على تطوير خطة تسويقية فعّالة.
- تحليل حملاتك التسويقية باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، ما يمكنك من تعزيز كفاءتها، وتخصيص ميزانيتك بشكل أكبر لتطوير العائد من الاستثمار في التسويق.
- تحسين إستراتيجيات التسعير: فالسرعة الرهيبة للذكاء الاصطناعي في تحليل بيانات مثل خصائص عملائك، مميزات منتجك، وأسعار المنافسين يساعدك على تحديد الهدف الأساسي من تسعيرك لمنتجاتك وخدماتك، لبناء نموذج التسعير المثالي الخاص بك.
الآن، كيف تدمج الذكاء الاصطناعي بكفاءة في إستراتيجيتك التسويقية؟!
1- تحديد الهدف من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي... هل ترغب منها في مساعدتك في تطوير محتوى جذاب؟ أو تصميم حملة إعلانية مُبدعة؟ أو تطوير إستراتيجية تسعيرك؟ يمكنك ذلك من اختيار أداة الذكاء الاصطناعي المناسبة لتطوير إستراتيجيتك التسويقية الحالية.
2- جمع المعلومات المناسبة والتأكد من جودتها، حتى تتيح لأدوات الذكاء الاصطناعي القدرة على تحليل تلك المعلومات بشكل مثالي ودقيق يقدم لك في النهاية رؤى مفيدة حول سلوك العملاء أو اتجاهات السوق وغيرها.
3- تحديد عملائك وتحليل سماتهم واهتماماتهم وسلوكياتهم، وتقسيمهم بناءً على ذلك، مما يساعد على تحسين قدرتك على الاستهداف وتطوير حملات تسويقية أكثر كفاءة، تؤدي إلى تعزيز العائد على الاستثمار.
4- كتابة محتوى جذاب عبر استخدام أدوات مثل ChatGPT أو Gemini، والتي صُممت لمدك بالأفكار المُبدعة، كما توفر وقتك ومجهودك، عبر مساعدتك في كتابة نماذج لرسائل تسويقية فعَّالة، أو إنشاء المدونات التي تستهدف الجمهور المستهدف.
5- تعزيز إستراتيجية تحسين محركات البحث (SEO) من خلال تصنيف أنماط بحث عملائك وتفضيلاتهم، وتحديد الكلمات المفتاحية المناسبة التي تمكنك من الوصول إليهم بكفاءة، مع تحسين كفاءة محتواك وجعله يتوافق بشكل أكبر مع تلك التفضيلات.
6- تطوير إستراتيجية فعَّالة للإعلان بأقل وقت وتكلفة ممكنة، فمثلاً ساعدت أداة Watson، التي طورتها شركة IBM العالمية للتكنولوجيا، سلسلة فنادق «هيلتون» على تطوير إعلانات مخصصة لزوار موقعها الإلكتروني، ما ساهم في زيادة الحجوزات بنسبة 30 %.
7- تحسين كفاءة خدمة العملاء: فعبر استعانتك بتقنية الـChatbots مثلًا، فإن ذلك يمكنك من تسريع وتيرة الرد على العملاء وإعطائهم توجيهات دقيقة وفورية تتوافق مع احتياجاتهم، مما يزيد من رضاهم وولائهم للعلامة التجارية.