لقد أثبتت السنوات الماضية من مسيرة المملكة العربية السعودية وتحديداً منذ مبايعة الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد.. أثبتت المسيرة تحقيق المجد للمملكة من خلال مجموعة كبيرة من القرارات والرؤى بعيدة النظر. التي ساهمت بشكل غير مسبوق على صعيد بناء الدول والمجتمعات في العالم أجمع أن جرت نقلة بهذا النجاح منقطع النظير. فكانت نقلة، بل وقفزة هائلة على مختلف الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والرياضية وغيرها. فأصبحت المملكة مقصداً للعالم من كل حدب وصوب. كل تلك النجاحات التي أثمرت إنجازات وصناعة للمجد في هذه المنطقة من العالم. فأصبحت أيضاً نموذجاً لبناء الدول. وكل ذلك بفضل الله ثم بفضل رؤية وفكر الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية. وجهوده الجبارة في جعل المملكة وخلال فترة قياسية قبلة مهمة في العالم أجمع لكل الطامحين والمتطلعين لتحقيق المكاسب والامتيازات. فتوسعت رؤية الأمير في أكثر من اتجاه. فعلى سبيل المثال لا الحصر. فعلى صعيد تطوير المنشآت الدينية وزيارة المقدسات الدينية والحرمين. حقق تغييرات بالغة الأهمية ابتدأها باعادة ترميم المساجد وتحسين وضعها بهدف توفير الراحة الكبيرة لمن يؤدي المشاعر الدينية المتوجبة. بالإضافة إلى إضافة الكثير من القرارات التي تساهم في استقطاب زائري المقدسات الدينية وزيادة أعدادها يما يستوعب التوسعات والتطويرات في تلك المنشآت. بالإضافة إلى تسهيل أمور الحجاج والمعتمرين وتوفير وسائل النقل المريحة لهم بالوقت والمكان المناسبين. واستغل في ذلك آخر تقنيات التكنولوجيا لخدمة المقدسات الدينية وخدمة زائريها. وفي نفس الوقت ساهمت كل تلك التغييرات في زيادة الإيرادات الاقتصادية للمملكة بشكل حقق نمواً قياسياً تضاعف إلى الضعف عمَّا كان عليه قبل سنوات التطوير. وعلى صعيد السياسة الخارجية فقد أرخت رؤية الأمير محمد بن سلمان بظلالها على المنطقة والعالم بأكمله. فجهود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان غيّرت الكثير من المفاهيم في العلاقات الدولية والسياسة الخارجية والداخلية وقد ألقت فيما يشبه بطوق نجاة للعالم وذلك من خلال العديد الإجراءات التي اتخذها بصفته قيادياً ورائداً في الدبلوماسية السعودية بدءاً بالاتفاق التاريخي بين المملكة والجمهورية الإيرانية. والتي يمكننا القول بأن تلك التغييرات الإيجابية فيها كان لها الأثر الإيجابي الكبير على صعيد المملكة بكاملها من شرقهاغربها ومن شمالها لجنوبها وعلى منطقة الخليج التي أرست تخفيفاً للتوتر بشكل غير مسبوق. وتأسيساً على كل ما ذكرناه نقول بأنه هذا غيض من فيض مما حققته المملكة العربية السعودية على يد الأمير محمد بن سلمان. سدد الله على الخير خطاه لما فيه مصلحة البلاد والعباد، والله الموفّق.