يسجل التاريخ بكل فخر واعتزاز وشموخ بأن مُوحد هذا الكيان الشامخ جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن طيب الله ثراه أوجد هذه الفضيلة الخلقية المتمثلة في الأبواب المفتوحة أمام شعبه يرحمه الله يلتقي بهم ويتعرف على ما يريدون منه وتلمس احتياجاتهم كقائد وولي أمر هذا النهج سار عليه من بعده أبناؤه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبد الله أسأل الله أن يرحمهم جميعاً حتى جاء عهد ملك الوفاء والبذل والعطاء سلمان الخير أدام الله عزه وولي عهده رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه، ففي هذا العهد الزاهر.
وتطبيقاً لسياسة الأبواب المفتوحة فقد تم تعميم هذا الأمر إلى مناطق المملكة العربية السعودية ففي منطقة الجوف على سبيل المثال لا الحصر وتنفيذاً للتوجيهات السامية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين ها هو صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف يطبق هذا المبدأ العظيم مبدأ سياسة الأبواب المفتوحة فعلاوة على نشاطه اليومي في مقر الإمارة وعمله الدؤوب فقد تم تخصيص مساء يوم الإثنين من كل أسبوع كجلسة أسبوعية في قصر سموه في مدينة سكاكا يلتقي بالمواطنين من كافة محافظات وقرى منطقة الجوف يأتون إلى مجلسه يحملون مشاعر الحب والوفاء والولاء وأصالة الانتماء لهذا الوطن وولاة الأمر، لقد كتب الله لي أن أتشرف بحضور هذه الجلسات فقد حضرت جلسة عن أهمية دور الإعلام في تنمية المنطقة والوصول إلى الأهداف الجليلة التي يطمح لها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده حفظهما الله بحضور عدد من الوجهاء والمسؤولين والعلماء والزملاء الإعلاميين والإعلاميات في هذا الجزء العزيز من الوطن, في البداية تحدث سموه عن أهمية الإعلام في رفع مستوى الوعي والإدراك والتلاحم والمحبة بين أبناء هذا الوطن والتنمية الشاملة التي تعيشها بلادنا وعلى مختلف المستويات ثم أتاح الأمير سلمه الله لي أن أتشرف بالحديث أمام سموه والحضور وتحدثت بصورة واضحة كإعلامي مارس الإعلام من خلال الإذاعة والصحافة والتلفزيون عن أهمية ودور الإعلام في حياة الناس والأمانة الملقاة على عاتق رجل الإعلام المتمثلة في الصفاء والنقاء والمحبة والولاء والإخلاص وأصالة الانتماء وبعد أن أنهيت كلامي حول الإعلام وأهميته وأهدافه وأدواره المتعددة منحني سموه حفظه الله كلمات كلها تشجيع وتحفيز ودعم ورحب بي في منطقة الجوف, وفي الجلسة الثانية التي تشرفت بحضورها تحدث الأمير في بداية الاستقبال عن أهمية الأمن والعدل في هذه البلاد مذكراً الحضور بيوم خالد من الأيام التي يفتخر بها كل سعودي ألا وهو يوم التأسيس مبيناً أن هذه الدولة مرت بأدوار ثلاثة بدءاً من الدولة السعودية الأولى ثم الثانية ثم هذه الدولة التي أسسها جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن طيب الله ثراه وقد تشرفت بأن ألقي قصيدة تتحدث عن دور المواطن في خدمة الوطن وأهمية المرحلة التي نعيش فيها وما يمثله الوفاء والإخلاص لهذا الوطن من أهمية بالغة, القصيدة تحدثت عن أهميةلأمن لأنه أهنأ عيش وتحدثت أيضاً عن أهمية العدل لأنه أقوى جيش ثم بعد ذلك شكرني سموه وأكرمني ولا غرابة عندما يتحدث الأمير فيصل بن نواف بن عبد العزيز بأسلوب المواطن الغيور على وطنه ومنجزاته مبيناً أن كل مواطن في هذه البلاد يساهم في التقدم والازدهار والشموخ وأن كل مواطن ومقيم في مملكة الخير هو أمانة في أعناق ولاة الأمر أخيراً.
وفي الختام لا أملك إلا أن أقول شكراً للباري عز وجل الذي وهب هذه البلاد هذه الأسرة الكريمة المالكة آل سعود هذه الأسرة التي أنجبت الأخيار من الملوك والأمراء أبناءً وأحفاداً لقيادة شعب المملكة العربية السعودية وقيادة هذه الدولة التي لم تعد ضمن الدول النامية بل هي وبكل فخر ضمن الدول المتقدمة في كل المجالات، وفي الختام شكراً سمو الأمير حفيد صقر الجزيرة على هذه الجهود المباركة وشكراً لأهالي الجوف على تقديرهم لي واحترامهم لمكانتي العلمية والعملية والإعلامية والاجتماعية والله من وراء القصد.