«فاصلة، خذ نفسا آخر وليس أخيرًا، للحكاية نهاية لم تكتب بعد»
بعد أن أنهيت قراءة رواية»همهمة المحار»، لصباح فارسي، لم أنته منها!
فقد لا زمني ضجيج وصخب تجاوز الهمهمة، أصبحت مسكونة بشخوصها، عالقة في رمال الدانة، في زمن تشظت فيه القيم، وتقلبت المشاعر في أتون واقع جديد، سلب الأم حنانها، والأب رجولته، والحب قيمته، وحتى أرتب فوضاي الداخلية، وزوبعة الأفكار المتعارضة، والعواطف المنكسرة، كان لابد من الكتابة لأتخلص من حمولة بسطت نفوذها وأذكت القلق والحيرة في داخلي..
جسدت صباح فارسي شخوصها بعمق مأساة كل شخصية أو جبروتها، أو حيرتها وارتباك المشهد في حياتها..
على بوابة الشذرة الأولى، عرفت أنني سأعبر ممرات ربما أختنق فيها، هناك عتمة في الأحداث والمواقف، فالطريق ليست سالكة، فعندما نقرأ تنسل أرواحنا خلف الكلمات وتحمل لنا كل…
** **
- فاطمة عبدالله الدوسري.