تنطلق هذه الأيام منافسات خليجي 26 بالشقيقة الكويت.. وهي بطولة عريقة لا أحد ينكر أهميتها وما صنعته من إرث رياضي وبعد ثقافي وتأثير اجتماعي على مدى خمسة عقود، إذ تميّزت بشعبيتها وعراقتها وبنكهتها الخاصة عند الخليجيين. وكانت فعلاً بمثابة مهرجان رياضي كبير، حيث بدأت نسختها الأولى عام 1970م بالبحرين وبـ4 منتخبات فقط، ثم زاد العدد حتى وصلنا لـ8 وهي الآن بعمر الـ54 سنة، أُقيم خلالها 26 بطولة بمعدل بطولة كل سنتين.
وعلى مر عقود من الزمن تبقى من أهم البطولات الإقليمية ولها دور كبير بتطور الكرة الخليجية، حيث أبرزت لنا نجوماً داخل الملعب وخارجه. وأقصد هنا من بالمنصة الرئيسة التي كانت تعج بتصريحات وتحديات رؤساء الوفود من أصحاب السمو والسعادة بالذات في السبعينات والثمانينات. وكان حضورهم له نكهته المشوقة وتأثيراته المعنوية والنفسية. وكان بحدود التنافس الشريف والاحترام المتبادل. حيث يتلقفها الإعلام بشراهة وتتداولها الجماهير بشغف. ولا يزال بعضها عالقاً بالذاكرة. وكانت تعطيهم نجومية فوق نجوميتهم كشخصيات رسمية واعتبارية. وكانوا فعلاً ملح البطولة، رحم الله من توفي منهم وأطال عمر من بقي.
والبطولة ساهمت بقوة في صناعة نجوم كبار كروياً وأخرجت لنا كوادر إدارية مميزة. وأبرزت لنا أفضل الإعلاميين والمدربين والحكام والمعلّقين الذين سطعوا في سماء الخليج ومن ثم آسيوياً وعالمياً. أيضاً ساهمت بالاهتمام بالبنية التحتية الرياضية وطورتها، حيث شيّدت بسببها كثير من الإستادات والملاعب. إذاً هي بطولة لها عراقتها وتأثيرها بإرثها الكبير، حيث كانت المدرسة الأولى لتطور كرتنا الخليجية، بل لا أبالغ إذا قلت إن لها فضلاً كبيراً وساهمت في تفوقهم آسيوياً وعالمياً. ومهما خفت وهج دورات الخليج إلا أنها بنكهتها وإثارتها التنافسية بين الأشقاء الخليجيين منتخباتٍ وإعلاماً وجماهيرَ تبقى مهمة وبطولة إقليمية مطلوبة تحظى بمتابعه واهتمام شعبي ورسمي وبتغطية إعلامية ضخمة في منطقتنا. وتعد من أبرز الفعاليات الرياضية والجماهيرية وهي أكثر من مجرد حدث رياضي، فهي كرنفال اجتماعي يشمل الرياضة والثقافة والفن والإعلام. وهي فعلاً تجمعنا وتعزِّز وحدتنا وترابطنا الخليجي.
كور مبرومة
خالد الفيصل: كلما حضرت دورة الخليج حضر سموك.
منتخبنا: بالتوفيق للأخضر وفالنا كأس البطولة.
رينارد: جميعنا ننتظر لقباً جديداً يا كوتش.
ريال مدريد: ناد لا يشبع من الإنجازات والبطولات.
خاطرة خليجية
مصيرنا واحد وشعبنا واحد
يعيش.. يعيش.. فاليعيش
الله أكبرْ.. يا خليجًا ضَمَّنا
تبارك تبارك.. بعز.. وهنا
** **
عبدالعزيز الضويحي - مدرب وطني ولاعب نادي هجر سابقاً