المتابع في مسيرة فريق الرياض هذا النادي العاصمي العريق بتاريخه اللامع يلاحظ التغير النوعي والتحول الكبير في أدائه الفني، و مساره النتائجي في دوري روشن السعودي للمحترفين بعد أن سجل حضوراً لافتاً للأنظار بمستويات بارعة ونتائج متميزة منذ العودة التاريخية إلى دوري الكبار.. كسب بها إعجاب الرياضيين ومحبي الفن الأحمر والأسود في أعقاب حصوله على الترتيب السابع في الدوري بكل جدارة واستحقاق بعد مضي الجولة رقم 13.
ولاشك أن هذا النجاح الكبير في مسيرة المدرسة لم يأتِ من فراغ أو رجما بالغيب..! وإنما جاء نتيجة عمل إداري احترافي صرف من إدارة الرياض بقيادة ناظر المدرسة الشاب الأستاذ بندر المقيل الذي اعتبره محبو وعشاق النادي العاصمي المخضرم (الرياض) من الشخصيات القيادية الأكثر تأثيرا في تاريخ هذا النادي بعد أن ساهم بفكر عصري وعمل منظم وتخطيط سليم من إعادة صياغة وصناعة الفريق الأحمر والأسود منذ أن استلم دفة النادي عام 2019 وقتها كان الرياض يقبع في دوري الدرجة الثانية بلا هوية ولا دعم، غاب عن الأضواء أكثر من 15 سنة إلى أن قيض الله لهذا النادي العريق رجال أوفياء ونماذج ضحت بالشيء الكثير والكثير من أجل رفعة هذا الكيان المخضرم.. ومنهم الرئيس المثالي «أبو فيصل» الذي واجه في بداية عمله تحديات كبيرة، ومعوقات مالية وفنية، في كيفية إعادة الرياض النادي الذي أحبه كثير من الرياضيين في المنطقة الوسطى لتاريخه وعراقته ومنجزاته، فضلا عن مسماه الذي يحمل اسم العاصمة الغالية (الرياض).. ليؤكد أن المستحيل ممكن أن يتحول إلى جدار قصير.. متى ما اجتمعت «الإدارة والإرادة» في أي منظمة إدارية وهذا النهج السليم الذي سار عليه الرئيس المحبوب بندر المقّيل لينقل الفريق الأحمر نقله جمبازية عندما صعد الرياض لدوري يلو، ومكث عاما واحدا ليقص تذكرة العودة لمكانه الطبيعي في دوري المشاهير والكبار في الموسم قبل الماضي، والسر بالطبع في العمل الجماعي داخل مجلس إدارة المدرسة والبعد عن الظهور الإعلامي المبالغ فيه، فكانت (لغة الصمت) في عمل الإدارة الشابة هي (الفيصل) في وهج الفريق الأحمر في دوري المحترفين الأشهر عربياً وقارياً بوجود صفوة نجوم الكرة العالمية في معظم الأندية الكبيرة يتقدمهم نجم الكرة العالمية الأسطورة « كرستيانو رونالدو» الذي منح الرياضة السعودية ثقلاً وشهرة ومتابعةً (عالمياً).
وحتى يستمر وهج المدرسة وتطورها للأفضل ينبغي الاستفادة من فترة التسجيل الثانية (الشتوية)، وتدعيم الفريق بمدافع ومهاجم يملكان القدرة البارعة والإمكانيات العالية التي من الممكن أن يصنعا الفارق ويعززا من نجاح (مدرسة الوسطى) وتقدمها في سلم الترتيب، خصوصا وأن الرياض يملك مدربا رائعا وهو المدرب الفرنسي (صبري لموشي) الذي يعد من المدربين الأبرز في دوري روشن للمحترفين هذا العام في ظل تألق الفريق (فنياً ونتائجياً) بقيادته كسب بها احترام المتابعين والرياضيين.
** **
سلطان الدوس - أمين عام نادي الرياض -سابقاً-