تعزيزًا وإعلاءً للهوية الثقافية العربية، وتمتينًا لمجالات علوم اللغة العربية وآدابها، وتشريعًا لأبواب الابتكار والإبداع فيها محليًّا وعالميًّا؛ يطلقُ مجمعُ الملك سلمان العالمي للغة العربية عددًا من المسابقات والجوائز في مجالات لغوية متنوعة؛ وذلك لتكريم الموهوبين والمتميزين، وتنمية الإنتاج الفكري، وتحفيز المواهب والقدرات على إتقان اللغة العربية علمًا، وتعلمًا، وأداءً، وممارسةً.
وتأتي هذه المبادرات انطلاقًا من رؤية المجمع ورسالته التي تكمن في إحياء ثقافة اللّغة العربيّة، والمحافظة على هُويتها، وتمكينها، وتعزيزها في نفوس أبنائها عبر إتاحة فرص الترشّح والترشيح وبث روح التنافس الشريف بين المترشحين.
ويشرف المجمع على العديد من المسابقات الداعمة للّغة العربيّة وعلومها محليًّا وعالميًّا، منها:
(مسابقة حرف للناطقين بغير اللغة العربيّة)
وهي مسابقة تهدف إلى خدمة اللغة العربية وتعزيز حضورها عند متعلميها، وتأتي تحقيقًا لأهداف المجمع في إيجاد البيئة الملائمة لتطوير اللغة العربية وترسيخها، وتشجيع متعلمي اللغة العربية الناطقين بغيرها من الجامعات ومعاهد التعليم الحكومية والأهلية ومراكز الجاليات ونحوها. ويحدد المجمع مجالات متنوعة للمسابقة، الأول (القدرة المعجمية)، والمجال الثاني (اللغة والتقنية)، والمجال الثالث للمسابقة هو (الراوي والقصص)، وأمّا المجال الرابع والأخير فهو (الورقة البحثية).
(مسابقة تحدي الإلقاء)
مسابقة يتنافس فيها الأطفال المتحدثون باللغة العربية من جميع أنحاء العالم في إلقاء النصوص الشعرية العربية الفصيحة بتصوير مقاطع مرئية وفق ضوابط عامة على منصة (X)؛ لأجل تعزيز حضور اللغة العربية ومكانتها بين الأجيال الناشئة، ودعم الأطفال في أنحاء العالم، وإظهار مواهبهم في فن الإلقاء الشعري والتحدث باللغة العربية. وقد أقام المجمع ثلاث نسخ لمسابقة التحدي للأطفال وتجاوز عدد المشاركات في دورتها الأخيرة (6000) مشترك من كل أنحاء العالم.
(جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية)
وتعد من أهم الجوائز في مجال الاهتمام باللغة العربيّة؛ إذ هي جزء من سياق العمل التأسيسي المتكامل للمجمع، المنبثق من رؤية السعودية 2030 وبرنامج تنمية القدرات البشرية، واهتمام القيادة السعودية بتعزيز الهوية، وبعث الأصالة، وإثراء الإنسان في جوانب شخصيته وفي مهاراته. وقد حرص المجمع على أن تشمل الجائزة مختلف الفروع الرئيسة التي تشترك في ترسيخ الهوية اللغوية؛ حيث تشمل الجائزة الأفرادَ والمؤسساتِ العامة والخاصة، كما تتضمن أربعة فروع؛ في التعليم، وحوسبة العربية، والبحث العلمي، ونشر الوعي اللغوي. وقد استقر الرأي على هذه الفروع بعد دراسة قام بها المجمع لضمان تحقيق الجائزة لأهدافها، وقدرتها على التحفيز في أكثر الجوانب اتصالاً بمستقبل اللغة وتأثيرًا فيها.
وقد أطلق المجمع الدورة الثالثة من جائزة المجْمَع السنويَّة للعام 2024م وفتح باب استقبال المرشحين لها عبر الموقع الرسمي للجائزة؛ وذلك تكريمًا للجهود المبذولة في سبيل نشرها، وتعليمها، وحفاظًا على قيمتيها العلميَّة والعمليَّة، وتشجيعًا للمهتمين والمتخصصين للإسهام في تطويرها إنتاجًا وإبداعًا وحمايةً.
** **
مها العتيبي - قطاع الثقافة اللغوية بمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية