سارعي فأنت المجد والعلياء وارفعي الخفاق أعالي السماء فأنت يا وطني سحابة خيرٍ أينما حلت يعم الرخاء فكأني أرى الأمس حاضراً والمستقبل واعداً بالعطاء، وطنٌ أحببنا أرضك وعشنا في ربوعك سعداء في رغيد عيشٍ وهناء وهذه حقائق يترجمها العالم بلا استثناء حيث احتلت المملكة العربية السعودية المركز 28 في قائمة مؤشر السعادة العالمي لعام 2024 الصادر عن منظمة الأمم المتحدة متقدمة مركزين عن ترتيبها في قائمة المؤشر العام الماضي إذ حلت المركز 30، وكل عام بحول الله تتجدد السعادة حتى نصل إلى المراتب المتقدمة عالمياً، وكيف لا نعيش سعداء ونحن بين أمجادٍ سطرت في التاريخ ملك الحزم سلمان توحدت بقيادته ملحمة تاريخية أبطالها شعبٌ محب وملهم الرؤية والبناء أميرنا محمد بن سلمان وعلى أرضها عشق للخزامى في نجدٍ متجهة نحو الشمال، وعسيرٌ وكل ما فيها يسيرٌ وجبال السراة شموخ وقوة وثبات، وأمواجٌ تلاحقنا ونلاحقها نحو السماء ونسمات البحر عطرٌ عالقٌ في القلوب والأذهان وعلى شواطئك كم رسمنا أحلامنا أطفالاً فوق الرمال هذا بيتي وهذا وطني وهذا أنا ولست حباً عابرًا بل هو عشق دائمْ يترجمه شعبٌ تمسك بكل شبرٍ من وطنه ولا يرضى له بديل على مر الزمان، كيف لا أعشق تراب الوطن وهي جغرافية الخيرِ ومهد الأديان هذا اليوم نكتبه في قلوبنا حباً وحكايةً عظيمةً للبناء، الثالث والعشرون من سبتمبر تروي لنا تلك الديار المقدسة وذلك الملك العظيم المؤسس عبدالعزيز طيب الله ثراه وعرين السلف الصالح وشباب اليوم الواعد في شتى المجالات يدٌ ترسم وتخطط ويدٌ تبني وتعمر وقلبٌ يترجم المحبة عطاءً وانتماء إنه طفل الأمس قد تعلم اليوم أن المعالي لا تتحقق إلا بحب الأوطان وأن ما نحلم به ونحن صغار على أرض هذا الوطن نحققه ونحن كبار هي ليست شعاراتٌ وهتافاتٌ بل هو ردٌ للجميل لأبٍ معطاء وأم حانية وبيتٍ عامرٍ بأمن وأمان يحسدنا عليها دولٌ حققت مراكزًا متقدمةً صناعياً وعلمياً وعجزت أن تحقق الأمان لشعوبها، وانبهار من يزور مملكتنا الغالية بمستوى الأمن وكيف أن التاجر يذهب للصلاة ويترك متجره مفتوحاً دون أدنى خوف وهذا ما يفقده دول العالم المتقدمة، وهذا يجعلنا نرفع رأس الوطن ونسهم في تحقيق رؤية القائد الملهم 2030 التي أبهرت العالم بأسره والتي تعبر عن أهدافنا وآمالنا على المدى البعيد لمجتمعٍ نابض بالحياة، ومرحلةٍ تنمويةٍ وفرص متعددة للنجاح وركيزةٍ تعليميةٍ مزدهرةٍ تعتز بلتاريخ والتراث الممتد بجذور قوية راسخة يفتخر بها أطفال اليوم وشباب المستقبل على عقيدةٍ صافيةٍ محافظةٍ على أصالة المجتمع وثوابته، وهذا ولله الحمد ما نراه في شباب اليوم الواعي والداعم لموروثه الثقافي وأصالته وتاريخه، وهذا هو يوم الوطن وحكاية الوطن وعشق الوطن وحلم الوطن الذي نحققه بحول الله على مر العصور والأزمان في السعودية العظمى مهبط الوحي وقبلة الإسلام.
***
- سعاد محمد بن حسن