وطني عَلَم شامخ بلا انتكاس
سطر التوحيد فيه عزا ملء السماء
وطني ارتوى بأصالةٍ وهمةٍ بقوة الجبال
رقي بعراقة ونمو بانتماء
وطني أشرقت الدنيا بنهضته وارتوت
من خيره فاشتعل الليل ضياء
أنا ابن ذاك الوطن الذي قاد بشرف
وتجذر خارج أرضه والفضاء
إن تساءلت من أي وطن أنا
فانشد القاصي عن ملك الوفاء
واسأل الجار عن أرض طيبة
لا ينضب له فيها زاد ولا ماء
واسأل ظلاله الوارفة كيف امتدت
قطوفها برحمة لأطفال غزة والنساء
واسأل الشام واليمن عن وطن
يضمد الجراح، عطاؤه ممتد بلا انتهاء
واسأل الشعوب كيف صار ذاك
الأمر حلما ارتفع باسمه النداء
واسأل عن وطن يسابق الريح
كان السلام منه مبدأ وابتداء
واسأل الجراح ونيران الحروب
من سكب السلام بكفه وذوّب الجفاء
سعودية دار الفخر تهوي إليها القلوب
هي المأوى وبعد الله الرجاء
يا وطنا استوى على رأس المجد
وعظُم مكانة، نحن العتاد والبناء
كنا ولازلنا شعبك العظيم نُرخص الأرواح
للدين والوطن في الشدة والرخاء
حلق وإن تحالفت المحن فالمجد بات
يعوّل على ساريتك ليرتقي العلياء
***
- د. عبير صالح الصقر