حقَّق المرور في وادي الدواسر نجاحاً عالياً وباهراً بالمستوى الرفيع من تنظيم الحركة المرورية على التقاطعات والطرق الداخلية، بصورة تبهج مستخدمي الطريق الذين أبانوا الالتزام بالأنظمة والقوانين والتعاون الكبير معه ومع شركائه وفي مقدمتهم «نجم» عندما تتطلب الحاجة.
نجاح رائع وملموس هو نتاج أمور عديدة، من أبرزها الحلول التي تكاملت، والاستباقية في الأداء التي تُبنّيت، والمتابعة عند الإشارات المرورية التي كُثِّفت، والتقنيات الحديثة التي وُظِّفت من رادارات وكاميرات، والاستعانة بأدوات المتابعة السرية، وضبط مستخدمي الدراجات الهوائية الذين لا يتقيدون بإجراءات السلامة، وفوق ذلك كله الالتزام الشديد بتطبيق الأنظمة واللوائح المرورية، بما تشمله من غرامات مستحقة ونقاط تفتيش مفاجئة لضمان الانقياد التام.
هذه الصورة الزاهية من وادي الدواسر بحاجة إلى أن تمتد وتتعزز في مناطق الأطراف والطرق الزراعية، التي تشهد كثافة نقلية يصاحبها حركة مرورية نشطة، وبالأخص في ساعات الذروة من أول النهار وحتى المساء، بحيث يجب منع الشاحنات الثقيلة من الدخول داخل المحافظة ومنعها من حرية الدخول وقت الذروة، للحفاظ على سلامة مستخدمي الطرق الداخلية من السائقين والركاب والمشاة، والحد من الزحام في الشوارع والطريق الرئيسي والوحيد.
على الجانب الآخر أتمنى استبدال الإشارات بوضعها الحالي إلى إشارات رقمية، تلك التي تحدد بالدقائق والثواني بداية ونهاية حركة السير عند الإشارات، وهو الأمر الذي يقلل من نسبة الحوادث أو قطع الإشارات بطريقة غير مقصودة.
لا أجزم أن تلك الأمور غائبة عن رصد جهاز المرور في محافظة وادي الدواسر للتعامل مع هذه التحديات بصورة كاملة، وبالأخص مع ازدياد حركة السير والمتوقع لها الارتفاع مع التمدد العمراني الذي تشهده المحافظة سواء في النواحي السكنية أو النواحي التجارية أو النواحي الصناعية في الجانب الآخر، متمنياً عليها تسريع عملية وضع الحلول الناجعة، مع احترامنا الكبير لجهود جهاز المرور في وادي الدواسر والعاملين فيه، وتمنياتنا بالسلامة لجميع المواطنين والمقيمين.