يعد هاكثون (المسؤولية المجتمعية) حدثًا إلكترونيًا تقنيًا يجمع المبتكرين والتقنيين، ونخبة من المطوّرين تحت سقف واحد لتطوير العمل التقني، وتقديم الحلول الإبداعية، وتعزيز ثقافة الابتكار والتقنية في مجال المسؤولية المجتمعية بطريقة إبداعية تواكب رؤية المملكة (2030م).
ويقام الهاكثون (المسؤولية الاجتماعية) النسخة الثانية (2024م) في رحاب جامعة الفيصل بإشراف جمعية المسؤولية المجتمعية وفق أربعة مسارات، هي: المجال الاجتماعي، والتقني، والرياضي، والطاقة، وبمشاركة ستين طالبًا وطالبة من خمس عشرة جامعة مختلفة، وجهات داعمة، سعيًا إلى الخروج بأفكار من قبل العقول الرائدة في مجال البرمحة لخدمة احتياج الوطن، بما يتواكب مع الرؤية الطموحة (2030م)، ويعزّز ابتكار تطبيقات للهواتف الذكية في مجال المسؤولية المجتمعية، وتقديم مبادرات مجتمعية ابتكارية وحلول إبداعية تقنية، وتبادل الخبرات بين المطورين لتقديم أفضل المخرجات، وزيادة الوعي المعرفي في ذلك المجال.
إن تطبيق المسؤولية المجتمعية للشركات والمؤسسات أو الأفراد مهمة كبيرة، ومن أجل ذلك لابد من العمل على مواكبة التطور السريع الذي تشهده المملكة العربية السعودية في المجال التقني والرقمي استنادًا إلى الرؤية التي وضعها سمو سيدي ولي العهد محمد بن سلمان بن عبدالعزيز(2030م) -حفظه الله ورعاه-، وانطلقنا معها نحو مستقبل أكثر إشراقًا.
لقد كان حدث الهاكثون (المسؤولية الاجتماعية) النسخة الثانية (2024م) على مدار أربعة أيام أجواؤه ممتعة ومختلفة، ومتميزة بالمناقشة وورش العمل من المتخصصين الأكاديميين في المجال التقني وغيره من المجالات الأخرى لتحقيق العديد من الأهداف.
ومما يستحق الإشادة أن الإعلام تميّز بنقل الحدث بشكل مستمر عبر قنوات متعددة بمهنية واحترافية تواكبت مع الحدث، ولقد كانت لحظة إعلان الفائزين مصدر فرح بنوع مختلف، وذوق عالٍ، وتم تتويج أصحاب المركز الأول والثاني والثالث الذين فازوا في كل مسار من مسارات التحدي. ومن وجهة نظري أن جميع المشاركين فائزون، وقد حققوا العديد من الأهداف على المستوى الشخصي من خلال تعزيز ثقتهم واطلاعهم على الأفكار المنتجة، واكتسبوا الخبرات التي ستساعدهم على إنتاج الأفكار الجديدة في المجال التقني.
وللكثير من الأسباب أشكر كل القائمين على إقامة هذا الحدث المميز والرائع، وما قدموه من جهود ملموسة أينعت ولله الحمد ثمارها في شباب وفتيات وطننا الغالي بفكر ورؤية مختلفة، وأخص بالذكر صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الرئيس الفخري للجمعية -حفظها الله-، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد آل سعود -حفظه الله-؛ لتشريفه الحفل وتكريم الفائزين، ورئيس مجلس الإدارة الأستاذ سعود السبيعي، والرئيس التنفيذي الأستاذ عبدالله المهنا، ورئيس اللجنة الإعلامية الدكتور تركي العيار، وجميع الأعضاء وفريق العمل.
وختامًا أقول: إنّ من أسرار نجاح هذا العمل -في رأيي- التناغم والعمل باحترافية ومهنية وروح وطنية.
** **
- علي بن سليمان الدريهم