متابعة - علي بن سعد القحطاني - صالح الخزمري:
اختتمت يوم أمس الخميس فعاليات الدورة الـ20 لـ«ملتقى قراءة النص» برعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل، التي انطلقت يوم الثلاثاء 25 / 7 / 1445هـ الموافق 6 / 2 / 2024م ولمدة 3 أيام فعاليات الدورة الـ20 لـ«ملتقى قراءة النص»، الذي نظّمه النادي الأدبي الثقافي بجدة، بالتعاون مع جامعة الأعمال والتكنولوجيا، تحت عنوان «الخطاب الأدبي والنقدي في نادي جدة الأدبي قراءات ومراجعات في منجز المرحلة»، وأديبًا، وكان الأديب الدكتور عبدالله المعطاني الشخصية المكرمة في هذه الدورة وأقيمت ندوة عن الشخصية المكرمة تحدث فيها الدكتور عبدالمحسن القحطاني، والدكتور مرزوق بن تنباك، والدكتورة رانيا محمد شريف العرضاوي، والأستاذ حسين محمد بافقيه، وأدارها الدكتور نايف بن رشدان.
وقد شهدت الجلسة الأولى؛ من جلسات «ملتقى قراءة النص»، في دورته الـ(20)، والذي ينظمه النادي الأدبي الثقافي بجدة، بالتعاون مع جامعة الأعمال والتكنولوجيا، تحت عنوان «الخطاب الأدبي والنقدي في نادي جدة الأدبي قراءات ومراجعات في منجز المرحلة»، تقديم (5) أوراق بحثية، تبارى في تقديمها الدكتور محمد بن عبدالرحمن الربيِّع، بورقة عنوانها «دورية جذور.. من تحقيق التراث إلى نقد التراث»، بيّن من خلالها فكرة الدورية وأهدافها، من حيث تحقيق النصوص التراثية القصيرة، ونقد أعمال المحققين، والتعريف بالتراث، وتحليله، والموقف منه، والمبالغة في تقديسه، والتنكر له، والنقد الموضوعي للتراث.. متسائلاً: هل حققت (جذور) الأهداف المرسومة لها؟
ماضيًا من ثم في الإجابة على هذا السؤال عبر دراسة وتحليل الأعداد الخمسة الأولى والأعداد الخمسة الأخيرة (52-56) من «جذور» قبل التحول إلى النشر الإلكتروني، مؤكدًا على ضرورة إعداد دراسة شاملة لجميع أعداد الدورية في المستقبل.
ملامح من النشاط الأدبي
كما شارك الدكتور حمد بن ناصر الدخيِّل، أستاذ الأدب والنقد، متناولاً في بحثه «ملامح من النشاط الأدبي والثقافي لنادي جُدَّة»، قدم عبره سياحة في منجزات أدبي جدة، مشيرًا إلى أنه أقدمَ نادٍ أدبيٍّ رسمي في المملكة العربية السعودية؛ حيث أسس عام 1395هـ/ 1975م، بطلب من أدباء جدة، على رأسهم الشاعر محمد حسن عواد، بما عُدَّ إنجازاً مهما في الحَرَاك الأدبي والثقافي ليس في جدة فقط، بل على مستوى المملكة، حيث واصل نشاطه في مختلف القنوات المتاحة، ونوع اهتماماته الأدبية والثقافية، واستفاد من الخبرات الأدبية الوطنية، ومن غيرها في الوطن العربي، موردًا من ثم أهم منجزات أدبي جدة التي حققها خلال مسيرته عبر نصف قرن من الزمن.
إصدارات منها تعلّمت
«إصدارات منها تعلّمت»، تحت هذا العنوان شارك الدكتور عبدالله ثقفان بورقة أشار في مستهلها إلى أن «البحث والتحصيل عملان مضنيان، غير أن لهما حلاوة عند من يكابدهما بشوق»، ماضيًا من ثم إلى تعديد ما تعلمه من دوريات «أدبي جدة» المشهورة؛ جذور، وعلامات، و نوافذ، من موضوعات مهمة، من مثل نظرية الأدب في التراث العربي، والبنية الوزنية من منظور تحليلي، ونشأة النهضة الأدبية القديمة في مرائي النقد المعاصر، والموروث السردي المتأثر بالاتجاهات الجديدة، واللسانيات.. والخطاب الأدبي، وغيرها من الموضوعات الأخرى التي أدى ثقفان على ذكرها في ثنايا ورقته.
افتتاحيات مجلة علامات
وقد ألقى الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الحيدري، أستاذ الأدب والنقد، ورقة تناول فيها افتتاحيات مجلة علامات في النقد لتكون مسرحًا لبحثه، حاصرًا دراسته بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقًا، في مدة محددة، وهي من (2003-2016م)، متوخيًا الاطلاع على الأعداد الصادرة من المجلة في هذه المدة، وهي (35) عددًا، راصدًا اتجاهاتها وأبرز الهموم الثقافية التي تطرحها وتعالجها، وتتناولها عبر مراحل بحسب رؤساء التحرير الذين أشرفوا عليها، وتحلل الورقة مضامين الافتتاحيات وتقدم لمحات نقدية ونقاشًا حول بعض الأفكار والرؤى الواردة فيها.
قراءة التراث النقدي
أما ورقة الدكتور صلوح مصلح السريحي البحثية تناولت «قراءة في قراءة جابر عصفور / قراءة التراث النقدي- مقدمات منهجية»، مشيرًا فيه إلى أن «ملتقى قراءة النص» يقف على ثلاثة مفاهيم تحمل الاستمرارية من جانب والتجدد من جانب آخر، استمرارية لا يشوبها التكرار، وتجدد لا يلغي الأصالة ولا يذوب في المعاصرة، مستعرضًا ما حفل به الملتقى من مشاركة عدد من أقطاب الأدب والنقد والفكر في الوطن العربي، وما نشر منه في مجلدين؛ حيث تم في المحور الأول من المجلد الأول تقديم قراءات متعددة للتراث معنونة بـ»نقد النقد: قراءة التراث النقدي - مقدمات منهجية» الدكتور جابر عصفور، مبينًا أن هذا البحث يمثل نموذجًا لملتقى قراءة النص وما يحمله من تأسيس وانفتاح وبعث وإحياء وتشكيل للوعي النقدي، لذا كان الوقوف على محوره بوابة حاول الولوج من خلالها لمعرفة مفهوم قراءة النص.
في الجلسة الثالثة من «ملتقى النص»
كما شهدت الجلسة الثالثة مشاركة الباحث إبراهيم مضواح الألمعي بورقة عاد فيها إلى سيرة ومسيرة نادي جدة الأدبي في أيام عبدالفتاح أبومدين، مستجليًا ظروف تأسيس النادي، وأثره في الحركة الأدبية، مشيرًا إلى أن أبومدين كان مرتبطًا وجدانيًّا وفكريًّا بمشروع نادي جدة الأدبي منذ كان فكرة، وبعد إنشائه عام (1395هـ/ 1975م)، حتى وداعه النادي وإصداره كتابه: (أيامي في النادي) عام (1432ه/2011م)، مرتئيًا أن هذا الارتباط الذي امتد نحو ثلاثة عقود، استحقَّ أن يفرد له واحدًا من كتبه السيرية؛ روى فيه خطوات النادي ومسيرته الناجحة.
تكريم الرموز
وكما رصد الدكتور سهم الدعجاني «جهود نادي جدة الأدبي الثقافي في تكريم المثقفين»، متناولاً فيها ثقافة التكريم بشكل عام، ومفهومه ودلالاته وأنواعه ومعاييره، كما استعرض شيئًا من تاريخ تكريم الرموز والرواد في المشهد الثقافي السعودي، وتتناول مجالات التكريم الرسمية في المملكة على مستوى مؤسسات الوطن؛ ومنها النادي الأدبي الثقافي بجدة ودوره التاريخي، في تكريم مثقفي الوطن ورموزه الفكرية والاحتفاء بهم، كذلك رصد تجربة النادي المتميزة في هذا الشأن ودورها المحوري في التنمية الثقافية المستدامة وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030، مقدمًا في نهاية ورقته جملة من التوصيات حول ثقافة التكريم ودورها في صناعة الرمز الثقافي السعودي وتقديمه للعالم.
آلية «جماعة حوار»
وقد ألقت أستاذ الأدب والنقد بجامعة جدة؛ الدكتورة فايزة أحمد الحربي، ورقة تناولت فيها «جماعة حوار» محورًا لوقتها، ناظرة في «جدلية الخطاب النقدي بين المنهج والنص في رواية المرأة السعودية»، مشيرة في استهلال بحثها إلى أن «جماعة حوار بما انتهجت من آلية تنظميه في عملية تلقي النص الروائي النسوي، استطاعت أن تحقق قراءة نقدية ممنهجة، ساهمت في تشكيل خطاب السرد الروائي لأدب المرأة السعودية، منطلقة من الكشف عن البنى المعرفية وسياقاتها الثقافية أو جماليات التشكيل السردي الذي خرجت منه»، مدللة على فرضيتها بما تجلى في الكتاب الأول للجماعة المعنون بـ»خطاب السرد الرواية النسائية السعودية»، بما طرحه من رؤى نقدية متباينة في الطرح بين المنهجية والانطباعية.
«قراءة النص» في الصحف السعودية
أما الباحث خالد بن ناصر الجميحي القحطاني، أستاذ الأدب والنقد المشارك بجامعة الباحة، فقد تناول في ورقته بالبحث آفاق التلقي لملتقى قراءة النص في الصحف السعودية، وذلك من خلال مقاربة نقدية في الاستجابة القرائية، راصدًا ومحللًا استجابة الصحافة السعودية لملتقى قراءة بوصفه نصًا عامًا يتبنى مجموعة من الأعمال النقدية التي لها حراك مباشر في معالجة الموضوعات الحيوية التي تحاكي مستجدات النقد الأدبي، وبيان الجهود البارزة التي يقدمها النادي في خدمة الأدب والنقد والثقافة السعودية. واعتمد البحث على سؤالٍ عامٍ يُشكّل أبعاد الموضوع ويحدد مسار البحث يتبعه مجموعة من الأسئلة.
«جذور» وحقولها المعرفية
فيما تناول الدكتور خالد بن سعيد أبوحكمة، من جامعة الملك خالد، عنون ورقته بـ»جذور والدراسات اللغوية: تحليل ونقد»، وفيها ركّز على الدراسات اللغوية المنشورة في مجلة جذور الصادرة عن أدبي جدة، مستندًا على مجموعة من الفرضيات تمثلت في أن الدراسات اللغوية المنشورة في دورية جذور متعددة، وتنتمي إلى حقول معرفية متنوعة، كما أنها تفترض وجود دراسات تعالج قضايا لغوية صِرفة، وأخرى تتقاطع مع علوم ومجالات معرفية أخرى، ودراسات تعالج قضايا الفكر اللغوي العربي القديم والحديث، واستنادًا إلى تلك الفرضيات، رصدت ورقته تلك الدراسات وحصرتها، وتصنيفها حسب الحقول المعرفية اللغوية واللسانية. كما رصدت الورقة أيضًا دراسات عالجت قضايا لها صلة بالفكر اللغوي القديم والحديث، ودراسات تناولت المصطلح اللغوي، وتعددت الدراسات البينية التي جمعت بين المجالات اللغوية ومجالات معرفية أخرى.
الجلسة الرابعة: أنشطة النادي وإصداراته
في رابع جلسات ملتقى «قراءة النص 20»، الذي ينظمه النادي الأدبي الثقافي بجدة، بالتعاون مع جامعة الأعمال والتكنولوجيا، قدّم الدكتور محمد بن راضي بن نجا الشريف، من جامعة الحدود الشمالية، ورقة بعنوان «الخطاب الأدبي والنقدي في نادي جدة الأدبي - قراءات ومراجعات في منجز المرحلة»، تناول فيها مدارات الأبحاث المنشورة في أعداد مجلة جذور/ نادي جدة الأدبي، للوقوف على طبيعة وآليات قراءة الخطاب الرحلي الذي سطّر عبر أزمنة مختلفة ومن أماكن متفرّقة؛ لما تمثّله هذه الرحلات من أهميّة كونها وثائق تاريخية وأدبية محايثة تختلف باختلاف الهدف من كتابتها، معتمدًا على المنهج الوصفي التحليلي، لبيان القيمة الأدبية للدراسات التي نشرتها مجلة جذور على امتداد إصدارها.
قراءة الشعر في دوريات نادي جدة
كذلك شارك الدكتور ظافر بن غرمان العمريّ، أستاذ الدراسات العليا بجامعة أم القرى بورقة قدم من خلالها «قراءة الشعر في دوريات نادي جدة الثقافي الأدبيّ»، قاصرًا مجال دراسته على مجلتي: علامات، وجذور، ناظرًا في مناهج النقد التي اعتمدت عليها تلك البحوث، مع اهتمام بالمنهج التراثي، مع النظر في بعض البحوث التي اعتمدت المنهج السيميائي، خاصة أن المجلتين لا تكاد تنصرف كل منهما لأحد الاتجاهين، فقد توزعت المناهج في أعداد كلّ منهما، هادفًا من بحثه إلى إظهار اهتمام النادي بالاتجاهات النقدية المختلفة على تعدد مصادرها.
أما الدكتورة أديم بنت ناصر الأنصاري، أستاذ مساعد في الأدب والنقد والبلاغة بجامعة حفر الباطن، فجعلت من المقالات المترجمة في مجلتي علامات في النقد، ونوافذ، مسرحًا لبحثها، مرتئية أن مجلة (علامات في النقد) تعد علامة بارزة في الاهتمام بالدرس النقدي واحتواء أهم الدراسات الأدبية واللغوية والثقافية على اختلاف موضوعاتها ومؤلفيها من كافة دول العالم، فأولت هذه المجلة اهتمامًا لعدد من المقالات الأدبية والنقدية المترجمة من لغات أجنبية إلى العربية، ونُشرت بين أعدادها الـ(124).
تجربة منتدى رواق السرد
وفي بحثته؛ رصد الدكتور سلطان عاطف العيسي، تجربة «منتدى رواق السرد» في الأمسيات الإبداعية، من خلال قراءة فنية مقدمًا دراسة موضوعية لطبيعة الأمسيات المنبرية التي قُدمت عبر منبر رواق السرد، والكشف عن أسماء الضيوف الذين أسهموا في تقديم الأمسيات، ومعرفة أطروحاتهم السردية، وإيضاح المحتوى السردي الذي قُدم في تلك الأمسيات السردية في جانبه الإبداعي والنقدي، متوخيًا مجموعة من النتائج العلمية التي تجيب عن أسئلة البحث المتعلقة في مجملها بالتجربة النوعية لرواق السرد في الأمسيات الإبداعية، كذلك العدد الكبير للأدباء المشاركين في الأمسيات الذين شاركوا بإبداعاتهم السردية، أو قراءتهم النقدية، فتركت أثرًا ملموسًا على الساحة السردية السعودية.
نافذة التواصل الثقافي في نصف قرن
كذلك شهد الجلسة الرابعة مشاركة الدكتور أحمد بن عيسى الهلالي، أستاذ الأدب والبلاغة المشارك بجامعة الطائف، بورقة استقصت «نافذة التواصل الثقافي في نصف قرن»، استخدام المنهج الوصفي بأداتي الإحصاء الجزئي، والتحليل، بافتراض ثلاثة مستويات متمثلة في التواصل الثقافي بين أدبي جدة والمؤسسات الأدبية والثقافية العربية، واستقطاب أعلام الثقافة العربية إلى أنشطة النادي المنبرية والكتابية، ونافذة الترجمة، خالصًا من دراسته إلى وعي أدبي جدة المبكر بقيمة التواصل الثقافي بين أدبنا والآداب الأخرى على المستويين العربي والعالمي
الجلسة الخامسة: أوراق عن إصدارات النادي
شهدت الجلسة الخامسة الأخيرة، من جلسات ملتقى قراءة النص في دورته الـ(20)، والذي ينظمه النادي الأدبي الثقافي بجدة، بالتعاون مع جامعة الأعمال والتكنولوجيا، مشاركة الدكتور سعود بن حامد الصاعدي، بورقة ناقش فيها «وحدة النسق في دوريات نادي جدة الأدبي» عبر بحث في دلالة العنوان وأفق الرؤية، مشيرًا إلى أن تنظيم عناوين دوريات أدبي جدة في منظومة متكاملة تحيل على بناء نقدي متوازن، يتجذر في التراث، ويمتد إلى أفق نقدي عابر للأجناس الأدبية، بما يشكل مثاقفة نقدية لا تغفل عن الإنتاج العالمي.
فيما تعقّب الدكتور فهد بن محمد الشريف، الأستاذ بجامعة الأعمال والتكنولوجيا في بحثه «خطاب التنوير لدى جماعة حوار»، مركّزًا في قراءة الخطاب على زاويتين: خارجية وداخلية، عبر عن الخطاب التنويري فيما أنجزته جماعة حوار من محاور فكرية أساسية: كالقراءات النقدية، والمراجعات الفكرية للرواية النسائية، ومحاولة تأصيل الصوت الغائب في حقبة تاريخية، فيما يبحث المحور الثاني لدى الجماعة وهو خطاب التنوير، الذي شكّل منعطفًا ثقافيًا وفكريا في ميدانه الثقافي والأدبي: كالكتب الرائدة والمؤثرة في الحراك الثقافي في بلادنا.
ويقدم الدكتور عادل خميس الزهراني «اعترافات شخصية» في ورقته التي تناول فيها «علامات وصناعة الناقد»، مشيرًا إلى أن مجلة علامات تعد واحدة من المجلات المهمة في السياق النقدي العربي، وقد شكلت متناً نقدياً مهماً شارك فيه ك بار النقاد العرب وأشهرهم. كما أسهمت في بناء وعي نقدي لجيل كامل من المهتمين، ومنهم الباحث نفسه. مقدمًا من ثمّ عرضًا تحليليًا لحالة التلقي الشخصية لثلاثة من الأبحاث المهمة التي أسهمت في تغيير منطلقاته النقدية لكل من: سعد مصلوح، وصلاح فضل، وعبدالسلام المسدي.
صوت النص الشعري
وترصد الباحثة أمل القثامية؛ أستاذ مشارك في الدراسات الأدبية والنقدية بجامعة الطائف، «الهوية العلاماتية للشعر» عبر «مقاربة نقدية لمجلة عبقر» دارسة معطيات المجلة، وأرصدة حضور أصوات المبدعين وصوت النص الشعري، وقراءة شعرية النص المُستحضر مع الكشف عما بعد الحضور وتمثيلاته في بناء هوية خاصة للمجلة، مناقشة كذلك أوجه التلقي ومنهجية القراءة النقدية والمدونة النصية الإبداعية، محللة أنماط النصوص الشعرية وأوجه حضورها الكمي، وتعالق حضور الشعر مع الأجناس الأدبية الأخرى من خلال الوقف على الحوارات والآراء والافتتاحيات، وقراءة الصورة والرسومات المُستحضرة مع النص.
أما الدكتور سامي بن غتَّار الثقفي، فقد جعل مدار بحثه حول «المكوِّن الثقافي في إصدارات نادي جدة الأدبي»، مرتئيًا أن أدبي جدة يعد من أبرز الأندية الأدبية في المملكة، التي أسهمت إسهامًا كبيرًا في خدمة الأدب والثقافة، وكانت لمناشطه أبعاد متعددة، توزعت على النشاط المنبري، ونشاط النشر والطباعة، وغيرها من المناشط الثقافية والأدبية. عارضًا من ثم لأبرز ملامح المكونات الثقافية لإصدارات النادي، متخذًا من موقع النادي على الشبكة العنكبوتية مرجعًا له في التناول.