الثقافية - كتب:
صدر كتاب: «ملوك وأمراء وزعماء وشخصيات في ذاكرتي»، للدكتور: هاشم عبده هاشم، عن دار تكوين، ويقع هذا الكتاب في خمس مئة صفحة من القطع المتوسط، ويتألف من إهداء ومقدمة وخاتمة وسيرة للمؤلف، وبابين الأول: ملوك رافقتهم، والثاني: أمراء عرفتهم، ويكشف الدكتور: هاشم عبده هاشم، سبب تأليفه لهذا لكتاب بقوله: «شرفت منذ وقت مبكر من حياتي.. بمرافقة ومواكبة ملوك المملكة العربية السعودية.. الملك فيصل بن عبد العزيز، والملك خالد بن عبد العزيز، وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – يرحمهم الله، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- في رحلاتهم الخارجية وبعض مناسباتهم الداخلية الهامة..
وفي كل مرة كنتُ أتعلم منهم وأُعيد رسم وتخطيط مسارات حياتي في ضوء ما كنت أختزنه من خبرات .. وتجارب.. ومواقف.. وتصرفات.. اكتسبتها منهم خلال خمسين سنة من العمل.
كما قدّر لي أن أتعرَّف على العديد من أصحاب السمو الأمراء خلال نفس الفترة.. وأن أستفيد من كل لحظة عشتها معهم في فهم الحياة.. وقراءة تفاصيلها .
وقد أتاح لي عملي في رئاسة التحرير فرصاً ثمينة للالتقاء بعدد من الزعماء العرب والمسلمين، ومن غيرهم في مراحل مختلفة من تسلمهم وممارستهم السلطة في بلادهم.. وتابعت - بعد ذلك - ما انتهى إليه مصير العديد منهم في ظروف مختلفة.. أدت إلى تغير الأوضاع في بلادهم بصورة دراماتيكية ومتفاوتة أسلمتني لحالة من التأمل والاسترجاع لوقائع تلك اللقاءات ومقارنتها بما آلت إليه الأمور بعد ذلك.
إلى جانب آخر لقاء لي مع فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.. بعد تسلمه السلطة بثلاثة أشهر في أعقاب أحداث هامة شهدها البلد العربي الشقيق والكبير.
وجاء اليوم الذي أستذكر فيه الكثير من المواقف .. والأحداث والملابسات التي ربطتني بهذه الشخصيات الهامة في حياة الأوطان والشعوب..
وبالتأكيد فإن كل بصمة تركها أولئك الملوك والأمراء في حياة الإنسان ليس فقط في المملكة العربية السعودية.. وإنما في المحيطين الإقليمي والدولي ستظل ماثلة في الأذهان.
وفي نفس الوقت فإن جميع الأوطان التي قدّر لي أن أقابل زعماءها .. وأتحاور معهم .. وهي وإن عاشت ظروفاً تغييرية متفاوتة.. إلا أن شعوبها الحبيبة إلى نفوسنا تظل تعيش الأمل بمستقبل آمن ومستقر ولديها الطموح في أن تصل إلى تحقيق المزيد من الآمال الجميلة في الحياة .. وفي التطلع إلى ما هو أعلى لأنها شعوب تستحق الحياة.. وتستحق العيش بأمان وسلام ووئام ومحبة لاسيما وأن أوطانهم عظيمة بثرواتها البشرية والطبيعية والحمد لله.
رحم الله جميع الأموات منهم رحمة الأبرار وأسكنهم الجنة ومتَّع الأحياء بالصحة والعافية لإسعاد شعوبهم وتنمية الأوطان.
أما الشخصيات الأثيرة على نفسي فقد عرفتها وعشتُ بعض فترات حياتي قريباً منها، وها أنا أذكرها بكل خير .. والحمد لله رب العالمين، وقد صدر هذا الكتاب القيم هذا العام 1445هـ 2024م