الرياض - أحمد الجروان:
أتاح القطاع الثقافي في المملكة مشاركة المرأة السعودية في كافة النشاطات الثقافية، فبرز دورهنّ بامتياز في العديد من المجالات التي كان السعوديون يتصدرونها في السابق، وتمكنّ من التفوق في بعض القطاعات الثقافية كالتأليف، والحرف اليدوية، والأزياء.
وأظهر تقرير الحالة الثقافية 2022 ارتفاع نسبة التأليف الأدبي النسائي، مما قرب الفجوة بين الجنسين وأعادها إلى مستويات مقاربة لما قبل 2021م الذي سجل أكبر تفاوت بين الجنسين خلال السنوات الخمس ما قبل 2022، وقد بلغ عدد الكتب الأدبية الصادرة لمؤلفات نساء 297 كتاباً مثلت 42% من إجمالي الإنتاج الأدبي لعام 2022م، وبشكل تفصيلي، فإن عدد الروايات الصادرة في 2022م من تأليف روائيات تجاوز ما أنتجه الروائيون، بخلاف الحال في الإنتاج الشعري الذي مازال التفاوت الشاسع فيه بين الجنسين الملمح الأبرز كما في الأعوام ما قبل 2022. وبين التقرير حول ما يخص الثقافة والفنون في مؤسسات التعليم المحلي، أن نسبة الإناث تغلبت على الذكور في معظم التخصصات الثقافية، بينما تغلب نسبة الذكور في قطاعي الأفلام والمسرح، إذ يشكلون 48,77%، كما يشكلون 54% في قطاع إدارة الفعاليات، في المقابل، يغيب الذكور بالكامل عن قطاع الأزياء الذي تمثل نسبة الإناث فيه 100% من إجمالي الخريجين.
ومن حيث تراخيص الممارسين في القطاعات الثقافية، بلغ عدد المرخص لهم من منصة أبدع هذا العام (2022)، 682 ممارساً شكل ممارسو الصناعات الثقافية اليدوية نسبة 93% منهم، بينما توزعت البقية في قطاعات الثقافة الأخرى وبالنظر إلى توزيع الجنس، شكلت الإناث 69% من جميع الممارسين بمجموع 473 ممارسة في كافة القطاعات الثقافية، في مقابل 209 من الذكور.