الثقافية - كمال الداية:
كرّمت جامعة قناة السويس بالإسماعيلية بمصر ممثلة في الجمعية المصرية للدراسات السردية، ومقرها في كلية الآداب في الجامعة بحضور سعادة عميد الكلية الدكتور عادل السعدني الأسبوع الماضي الدكتور عبدالله الحيدري (أستاذ الأدب والنقد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ورئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض سابقًا)، وناقشت مؤلفاته بمشاركة أكثر من عشرين باحثًا ومتحدثًا، وطبعت كامل البحوث المقدّمة في العدد الحادي والخمسين من مجلة (سرديات) الصادرة عن الجمعية، كما أدرجت الحفل والندوة العلمية ضمن فعالياتها الكبرى، وجعلته «المؤتمر الرابع عشر للجمعية»، وقدّم للعدد رئيس الجمعية الدكتور عبدالحفيظ حسن وقال: هذا هو العدد الحادي والخمسون من مجلة «سرديات» وهو مخصص لأبحاث نوقشت في المؤتمر الدولي الرابع عشر للدراسات السردية بالمشاركة مع كلية الآداب جامعة قناة السويس، تحت عنوان: «تكريم الدكتور عبدالله الحيدري ومناقشة مؤلفاته»، وحين تكرم الجمعية المصرية للدراسات السردية، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية، وجامعة قناة السويس بجمهورية مصر العربية، حين تكرم الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الحيدري فإنه في حقيقة الأمر تكريم للرموز الثقافية السعودية والعربية».
وقد شارك في المؤتمر من السعوديين: د. محمد الربيّع، ود. حمد الدخيّل، ود. عبدالمحسن القحطاني، ود. أمل التميمي، ود. ظافر العمري، ود. صالح العليوي، ود. سعد الرفاعي، ود. عبدالرحمن العتل، والشاعران: د. نايف رشدان، وعبدالله الدريهم، في حين شارك ستة باحثين مصريين وهم: د. أحمد عفيفي، ود. شيماء عمارة، ود. جلال أبو زيد، ود. محمد عبدالحميد خليفة، ود. محمود الضبع، ود. محمد حجّاج.
وقد بُدئ الحفل بالقرآن الكريم، ثم ألقى رئيس مجلس إدارة الجمعية كلمة بهذه المناسبة، ثم ألقى الدكتور حمد بن ناصر الدخيّل كلمة، تلاها كلمة أخرى للدكتور عبدالمحسن بن فرّاج القحطاني، ثم ألقى الشاعر عبدالله بن سليمان الدريهم رئيس اللجنة الثقافية بمحافظة ثادق قصيدة، ثم ألقى الدكتور ظافر بن غرمان العمري كلمة تحدث فيها عن علاقته بالمحتفى به أثناء العمل معًا في جمعية الأدب العربي، ثم ألقى الشاعر الدكتور نايف رشدان قصيدة، منها قوله:
أوليت سيرة سابقيك عنايةً
والمرء يُورثه الوفاء مهابةً
أعليت أشرعة الأحبة ماخرًا
وحفظت للرواد عندك قدرهم
فأتيت تُكمل للجمال مسيرا
يمضي بها طولَ الحياة وقورا
طهرَ العباب مؤلفًا وخبيرا
ونقشت صدرك للوفاء عبيرا
بعدها ألقى الدكتور صالح العليوي كلمة، ثم ألقى المحتفى به الدكتور عبدالله الحيدري كلمة نوه فيها بعمق العلاقات الثقافية بين البلدين الشقيقين: السعودية ومصر، ومما قال: «تعودت في مسيرتي الحياتية أن أكون مكرِّمًا لا مكرَّمًا، وكنت أجد لذة في الترتيب والتنظيم لحفلات التكريم لأساتذتي ومن هم في مقامهم وسنهم، ولكن كيف لي أن أقف بينكم الليلة في سياق مختلف تمامًا لم أتعود عليه ولم تألفه نفسي، وبخاصة في هذا المحفل الكبير بجامعته وكليته وجمعيته، وهذا التكريم له رمزيته الكبيرة، وأهديه بكل حب وود إلى كل الأدباء والمثقفين السعوديين إذ يدل على التواصل الثقافي العميق بين مصر والسعودية».
بعد ذلك سلّم عميد كلية الآداب، ورئيس الجمعية المصرية للدراسات السردية درع التكريم للدكتور الحيدري، بعدها بدأت الندوة العلمية التي تضمنت ثمانية بحوث وهي: فن الاختيار عند عبد الله الحيدري، للدكتور أحمد عفيفي، ومن أكتاف النخيل إلى أثير الإذاعة: قراءة في سيرة عبدالله الحيدري، للدكتوره أمل التميمي، والمنهج التاريخي عند عبدالله الحيدري: دراسة في الإجراء والإستراتيجيّة، للدكتور جلال أبو زيد هليّل، وآفاق وسمات مشروع الحيدري في الأدب السيري، للدكتور سعد بن سعيد الرفاعي، وعبدالله الحيدري قارئًا للشعر، للدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم العتل، وعبد الله الحيدري وسمات منهجه النقدي قراءة في بحث العلاقة بين الإعاقة والإبداع، للدكتور محمد عبد الحميد خليفة، والحيدري: رائد دراسات السيرة الذاتية في الأدب السعودي، للدكتور محمد بن عبدالرحمن الربيّع، ومرتكزات البناء الأدبي والنقدي لدى عبدالله الحيدري للدكتور محمد سيّد حجّاج.
وقد بذل رئيس الجمعية الدكتور عبدالحفيظ حسن وأمانة المؤتمر جهودا كبيرة للإعداد للمؤتمر والتحضير له واستكتاب الباحثين وطباعة العدد الخاص من مجلة (سرديات)، كما بذل الدكتور فريد عبدالظاهر سعيد العميد السابق لدار العلوم بجامعة أسوان جهودًا مضاعفة للتنسيق والترتيب والمتابعة.
يذكر أن جمعية السرديات هي جمعية علمية تابعة لوزارة التضامن الاجتماعي في جمهورية مصر العربية، ومقرها کلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة قناة السويس في الإسماعيلية، وتصدر عن الجمعية مجلة اسمها (سرديات)، وتنظم مؤتمرًا دوليًا كل عام، ولها بعض الإصدارات.