نماؤُه بالمدى الجوريِّ كللَهُ
يحكي على آخرِ الأهدابِ أولَهُ
يحلّلُ الحلوَ، ما أحلى انتثارتَهُ
في كلِّ نبض يتيحُ الشعرُ مغزلَهُ
قوامهُ ضحكةُ الإيقاظِ غزَّرها
شطرٌ إذ ارتزَّ شطُّ الوجدِ هرولهُ
له ارتماءٌ، له رتمٌ يتممهُ
له ارتدادٌ من الأشواقِ جوَّلَه
* * *
تشققَ الومضُ عن أصْدارِ موئلهِ
كأنه من نضوبِ الضوءِ أرسلهُ
يؤبجدُ الكنهُ تستهوي أناقتُهُ
يضفي على مظهرِ التبيانِ أفضلَهُ
من حاول النتْحَ قد حلتْ غرائسهُ
في حلةٍ، إذ محينُ الطلِ بللَهُ
* * *
تبادر الذهنُ من أفكارِ خُطوتِهِ
إلا إليها يسيرُ اللمُّ والولَهُ
يحمِّل الغيمَ في أكمامِ كوثرهِ
حتى إذا ما تغنى العذبُ زللّهُ
حينٌ من الحولِ حطتْ في مراتعهِ
فرائدٌ ذاقت الأحلى لتعسلَهُ
** **
- يعقوب أحمد الألمعي
X: @poet25000