مجلّة «العربي» هي مجلّة كويتيّة شهريّة ثقافيّة، تصدر عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. تأسّست عام 1958، وما زالت تصدر دوريًا منذ ذلك الحين.
بدأت في قراءة مجلة «العربي» في بداية سبعينيات القرن الماضي عندما كنت في المرحلة الإعدادية (المتوسطة)، ثم الثانوية. كان رئيس التحرير آنذاك د. أحمد زكي ثم الأستاذ أحمد بهاء الدين. كنت أذهب لمكتبة/قرطاسية في حي الشهداء في الطائف وأحجز العدد مسبقاً وأدفع ريالين ثمن العدد. كانت الريالان ثروة في ذلك الوقت، لكن «العربي» وما تحويه من مواضيع ثقافية وفكرية واجتماعية تفوق ثمنها أضعاف أضعاف، لأن الثقافة والمعرفة لا تقدَّر بثمن في أي زمن.
كانت لها أبواب ثابتة مثل عزيزي القارئ، وإسلاميات، لغة وآداب، شعر وشعراء، كتب. لم تكن مجلة ثقافية فقط، بل شاملة لأغلب العلوم، وأثْرت الساحة الثقافية والعلمية، وموجهة لكل العرب لذا «العربي» هو الاسم الذي تميّزت به، ولكل أفراد الأسرة فالأب والأم والأبناء يجدون فيها ما يناسب توجهاتهم وما يثري معرفتهم كل على حسب ومقدار فهمه وتفكيره. كانت «العربي» تتميز بجرأة في طرح المواضيع، وحرية في التعبير إلى حد ما، وغنيّة بالصور الجميلة أو ما تسمى العناصر البصرية التي تعكس فترات زمنية. كانت تتزيَّن بعض أعدادها بصور نساء على أغلفتها في بداياتها، وأحيانًا كانت مرتبطة بمقالات داخل العدد لإبراز دور النساء في المشاركة الفعّالة في تنمية المجتمع في ومن مختلف الدول العربية.
«العربي» مجلة متميزة في الاسم والمحتوى، مجلة وخير جليس.
** **
- علي عويض الأزوري