الثقافية - أحمد الجروان:
كشف المشرف العام على قيصرية الكتاب أحمد الحمدان، في حديث خص به الجزيرة الثقافية أن القيصرية ستكرم شخصية خدمت الوطن منتصف كل شهر على مدار العام، ويبرز التكريم الدور الفعّال الذي قدمته الشخصية للوطن، سواء في المجال الثقافي أو غيره، وبين أنه قد تم جدولة التكريمات تباعاً بحيث يحتفى بشخصية مؤثرة على قيد الحياة، وفي الشهر الذي يليه شخصية متوفاة.وأشار الحمدان إلى توقيع اتفاقية بين قيصرية الكتاب وجامعة الأمير سلطان الأسبوع الماضي، يتم بموجبها استضافة جميع التكريمات بمقر الجامعة، وبنود أخرى تضمنتها الاتفاقية يعلن عنها لاحقاً.
في إطار برنامجها الجديد «شخصيات وطنية» الذي تستضيفه جامعة الأمير سلطان بالرياض احتفت قيصرية الكتاب يوم الثلاثاء 17 جمادى الأولى 1446هـ الموافق 19 نوفمبر 2024م بمعالي الشيخ حسن بن عبدالله آل الشيخ «رحمه الله» ، بحضور مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس أمناء الجامعة صاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد آل عيّاف، ورئيس الجامعة الدكتور أحمد يماني.
الأمسية رصدت إرث معاليه «رحمه الله» وإسهاماته في مجال التعليم العام والتعليم العالي وجهوده الكبيرة في مجالات والثقافة والأدب التي امتدت أكثر من ربع قرن.
بدأت الأمسية بفيلم وثائقي استعرض محطات حياة الشيخ حسن آل الشيخ منذ نشأته ومسيرته المهنية الحافلة، ثم ألقى المشرف العام على قيصرية الكتاب الأستاذ أحمد بن فهد الحمدان كلمة افتتاحية عبّر فيها عن أهمية استذكار هذه الرموز الوطنية.. فكلمة أسرة المحتفى به ألقاها ابنه الدكتور عبدالله بن حسن بن عبدالله آل الشيخ، فقصيدة للشاعر الجزائري ناصر الشريف الحسيني ألقاها صالح رشيد العضياني.
ثم بدأت ندوة ثقافية أدارها الأستاذ حمد بن عبدالله القاضي عضو مجلس الشورى السابق و الأديب المعروف بمشاركة كل من الدكتورة ندى بنت صالح أبا الخيل والدكتور طلال بن حسين قستي، اللذين استعرضا الإنجازات التعليمية للشيخ حسن آل الشيخ «رحمه الله» جهوده الكبيرة في تطوير التعليم بالمملكة ورسما معًا خارطة تعامله رحمه الله مع المبتعثين السعوديين وهمومهم آنذاك ودوره الكبير في تأسيس أركان التعليم العام في بلادنا .
كما ألقى المتحدثان الضوء على مؤلفاته الشيخ حسن آل الشيخ التي شملت كتباً ومقالات صحفية، مشيرين إلى بصماته الواضحة في المشهد الثقافي والتعليمي.
وفي رسالتها لدرجة الماجستير تحدثت الدكتورة ندى أبا الخيل عن حياة الشيخ حسن ونثره، وعبرت عن مدى تأثرها بسيرته، وكيف ألهمتها تجربته العميقة في بلورة رسالتها العلمية.
من جهته عدّد الدكتور طلال قستي مناقب الشيخ حسن آل الشيخ ومنها الغيرة على الدين والأمانة على الوطن ونزاهة اليد وعفة اللسان والتواضع والأدب والخلق الرفيع والاتزان في الأحكام والسداد في الرأي والتوجهات الفكرية والإدارية، كما كان سباقاً إلى عمل الخير بعيداً عن الإضرار بالآخرين، ، كما كان رحمه الله طالب علم دائم النهل من معين المعرفة وأديباً متمكناً ومفكراً متميزاً.
وقد شارك عدد الحضور بمداخلات أثرت الندوة، وهم: الدكتور محمد آل زلفة، والدكتورة فوزية أبو خالد، والأستاذ محمد التونسي، والأستاذ بندر بن معمّر، والأستاذ أحمد العسّاف، والأستاذة سارة الخزيّم، وغيرهم.
قدّم الحفل وأداره الإعلامي المعروف الأستاذ عبدالله بن محمد الشهري ، و في ختام الحفل كرم راعي الحفل صاحب السمو الأمير د. عبدالعزيز بن محمد بن عياف أسرة آل الشيخ والمشاركين في الندوة ومقدم الحفل، ثم التقطت الصور التذكارية.