تمر علينا الذكرى الثامنة لبيعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وليا للعهد في المملكة العربية السعودية، وهي ذكرى غالية ومحببة إلى قلوبنا جميعا كونها ارتبطت بنقلة كبيرة شهدتها المملكة في مختلف المجالات، وتزامنت مع تغيير كبير وتنمية شاملة ونهوض ملموس وضع المملكة في مكانة مرموقة بين دول العالم.
واتسمت حقبة تولي سموه ولاية العهد بقوة الإرادة والعزم على التغيير الهادف إلى تطوير وتوسيع وتنوع مسار التنمية والبناء، بل شهدت هذه المرحلة تحولات كبيرة في مختلف القطاعات ووتيرة متسارعة في النمو الاقتصادي وتنوع الموارد وتعزيز القدرات المحلية.
ولم يكن لهذه التطورات والنقلات النوعية أن تحدث لو لا توفيق الله ثم المتابعة اللصيقة من سمو ولي العهد عراب الرؤية، وكذلك ما قام به من إصلاحات هيكلية والدفع بكفاءات شابة تؤمن بمضامين الرؤية ومستهدفاتها ولديها العزم والإصرار على تحقيق أهداف الرؤية وتجسيد طموحات القيادة في صناعة مستقبل زاهر للمملكة.
واستهل سمو ولي العهد حقبته الذهبية بالاهتمام ببناء الانسان ورفع كفاءة الشباب والحرص على تنمية القدرات المحلية ودعم خطط التأهيل والتدريب وتوطين الوظائف وتوطين التقنية والصناعات وتشجيع وجذب الاستثمارات المحلية والاجنبية، وكذلك الاستفادة من إمكانيات الكوادر النسائية وإتاحة الفرصة للمرأة السعودية للمشاركة في عملية البناء جنبا إلى جنب مع الرجل.
إن الأمير محمد بن سلمان شغوف بالإنجاز، محب للتطور وملاحقة التقدم العالمي، حيث تولى منصب ولاية العهد في وقت كان الوطن في أمسّ الحاجة لهذه النقلات المتتالية والتغييرات الجذرية التي ارتقت بالمملكة إلى مراتب رفيعة في سلم الترتيب العالمي في عدة مجالات وقطاعات.
فتصدى سموه للمهام الجسام والمسؤوليات العظام وقيادة هذه المرحلة الحساسة في ظل ظروف عالمية بالغة التعقيد فكان بحق رجل المرحلة والمهمات الاستثنائية، فقادها بحكمة (موروثة) وفكر متقدم ورؤية ثاقبة تحدق نحو المستقبل الزاهر وطموح لا تحده حدود وجرأة تدفعها الثقة، وإقدام يعززه وقوف الشعب خلف القيادة الحكيمة في تلاحم نادر فكانت معركة التغيير والتصحيح والهيكلة في حراك مدروس ومؤسس وواعٍ شمل مختلف القطاعات والاتجاهات والمواقع.
نعم، نحن نحتفل بكل الفرح والسرور بالذكرى الثامنة لبيعة صاحب السمو الملكي الأمير/محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، عراب الرؤية العميقة ومهندس تنمية وبناء المملكة وراسم خارطتها المستقبلية وقائد أعظم مشروع تغيير في الشرق الاوسط ليس لصالح المملكة وحسب، بل تصب نتائجه الايجابية لصالح المنطقة باسرها من خلال رؤيته لجودة الحياة وإيجاد بيئة حضارية مبتكرة تمكن الانسان، وتعزز التنوع الاقتصادي، وقد انبهر العالم بأسره بهذه الأفكار والخطط والطموحات التي جعلت المملكة قبلة للمستثمرين والسياح والزوار.
وبهذه المناسبة نرفع التهنئة والتبريكات لسموه الكريم، سائلين الله عزَّ وجلَّ أن يديم على قيادتنا موفور الصحة والعافية وعلى بلادنا نعمة الامن والاستقرار والرخاء في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله.
** **
المهندس/ مطلق أبوثنين - رئيس بلدية القصب