في الذكرى الثامنة للبيعة المباركة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء التي توافق 26 رمضان 1446هـ، الموافق 26 مارس 2025م، نجدد العهد، ونرفع أسمى آيات الولاء والطاعة لقائدٍ استثنائيّ، طموحه وعزمه لا يعرف المستحيل.
من منطلق الريادة التكنولوجية، وبروح العصر الحديث، نقل الأمير محمد بن سلمان المملكة العربية السعودية إلى عصرٍ جديد من الابتكار والتقنية المتقدمة، مرتكزًا على الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي ضمن رؤية المملكة 2030، ليجعل من المملكة مركزًا عالميًا للابتكار التكنولوجي والتطور المعرفي، وليساهم في الارتقاء بجودة حياة المواطنين، وتعزيز البنية التحتية الرقمية، وتمكين الشباب السعودي بالمهارات اللازمة لمستقبل واعد ومتجدد.
وعلى الصعيد السياسي، برز سموه بشخصيته القيادية المؤثرة، وجهوده الحثيثة في القضايا العربية والإسلامية والدولية، فقد كانت فلسطين حاضرة بقوة في مواقفه الراسخة والمشرفة، حيث سخّر الدبلوماسية السعودية وثقلها السياسي من أجل دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإرساء السلام العادل والشامل، ومناصرة القضية الفلسطينية في كل المنابر والمحافل الدولية.
كما قاد الأمير محمد بن سلمان بحكمة وحنكة الجهود في الملف السوري، مؤكدًا أهمية الحلول السياسية والسلمية، وداعمًا للجهود الإنسانية والإغاثية لتخفيف معاناة الشعب السوري الشقيق، ومتمسكًا بوحدة الأراضي السورية وسيادتها، وبحق شعبها في الاستقرار والسلام.
وعلى المستوى الخليجي، جسّد سموّه نموذجًا للقيادة الحكيمة التي تعمل بلا كللٍ لتعزيز التلاحم والتكامل بين دول مجلس التعاون الخليجي، وتقوية الجبهة الخليجية الموحدة أمام التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية، ليبقى الخليج العربي منيعًا مستقرًا ومزدهرًا.
وفي محيطه العربي والإسلامي، كان ولي العهد رمزًا للتضامن والتآخي، وداعمًا للتوافق ووحدة الصف، وراعيًا للحوار والسلام، ومحاربًا صارمًا ضد التطرف والإرهاب، ورافعًا لشعار الوسطية والتسامح والتعايش، مستلهمًا بذلك نهج المملكة العربية السعودية التاريخي كقلبٍ نابضٍ للعالم الإسلامي.
إننا اليوم في وطنٍ عظيم، بقيادةٍ حكيمة، نعيش عصرًا ذهبيًا تتحقق فيه الأحلام وتُترجم الرؤى إلى واقعٍ ملموسٍ نشهده يومًا بعد يوم. -حفظ الله- المملكة، وأدام علينا نعمة الأمن والاستقرار والازدهار في ظل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان.
** **
د. خلود بنت صالح المانع - سفيرة الأمم المتحدة لتمكين المرأة والسلام والإنسانية