في حفل تكريم الأستاذ الدكتور عبدالله الحيدري الذي أُقيم يوم الأربعاء الموافق 17 يناير 2024 - 5 رجب 1445هـ بجامعة قناة السويس بمدينة «الإسماعيلية» بمصر.
نلقاك في كل المكان أميرا
كم كنت بالحفل البهي جديرا
كم كنت أولى أن ترى منّا هنا
ما قدمته يداك - قبل- كثيرا
كانت عليك من النجابة حلةٌ
مذ كنت من بين الرفاق كبيرا
فدرجت في طلب العلوم مسددًا
تحتاج من لغة العلوّ سطورا
أسرجت في ليل المعارف كوكباً
وملأت آفاق الثقافة نورا
لم تبلَ منك همامة الفذ الذي
تخذ الحياة روافداً ومثيرا
أوليت سيرة سابقيك عنايةً
فأتيت تكمل للجمال مسيرا
والمرء يورثه الوفاء مهابةً
يمضي بها طول الحياة وقورا
أعليت أشرعة الأحبة ماخرًا
طهر العباب مؤلفًا وخبيرا
طوقت شيخك في الفؤاد محبةً
أوليته بين الورى تقديرا
وحفظت للرواد عندك قدرهم
ونقشت صدرك للوفاء عبيرا
وكتبت للتاريخ أصدق جملةٍ
تبني بها للعابرين قصورا
ورعيت حقًا للرفاق تكرمًا
وبذلت جهدًا يورث التيسيرا
وسمقت في الإعلام حتى فقته
وتضوّع المذياع منك أثيرا
ما كنت تنشد للهواء إثارةً
فالجِدُّ لم يدع الأديب مثيرا
وأضأت للطلاب قلبك مؤثرًا
أوقاتهم فأنرتها تأثيرا
ومنحتَ طالبك المثابر قوةً
ومحضته النُصحَ الموِّدّ كثيرا
ها أنت ذا تلقى القلوب منازلًا
وتعبُّ من صدر الزمان نميرا
في أرض قاهرة المعز لقاؤنا
فيها قرأنا أنجمًا وبدورا
مصر العروبة والمعارف والهوى
فاضت بإحساس المحب شعورا
أرض حضارتها شموخٌ فارهٌ
كم شيد التاريخ فيها الدورا
ضمتك مصر إلى المفاخر عُدةً
وتحيةً ومحبةً وسرورا
وعبقت في عطر الحفاوة مكرمًا
كم كنت بالحفل الذكي جديرا
** **
- د. نايف الرشدان