الثقافية - علي بن سعد القحطاني:
أقامت هيئة الأدب والنشر والترجمة بمشاركة دارة الملك عبد العزيز «معتزل الكتابة» من 19- 26 يناير الماضي في الرياض.. ويأتي هذا اللقاء عن المشهد السردي التاريخي مع المواهب الروائية الواعدة بإشراف الروائي الدكتور شتيوي الغيثي، وتزويدهم بالعديد من الورش التدريبية الحوارية التي تخص العلاقة بين التخييل الروائي والتاريخ وسمات الرواية التاريخية وأسس بناء الشخصيات التاريخية، وقد شارك في التدريب مجموعة من الأساتذة الجامعيين. وفي برنامج المعتزل الكتابي الذي استمر أسبوعاً كاملاً كان هناك زيارات لدارة الملك عبدالعزيز ومتحف الدارة والتجول داخل قصر المربع، وكذلك زيارة المصمك وساحة الصفاة وما جاورها من مناطق تراثية وزيارة الدرعية وحي طريف.
وتحدث لـ «الثقافية» في البدء عن هذا المعتزل الإبداعي الدكتور شتيوي الغيثي فقال:
«الحقيقة أن معتزل الكتابة من 19- 26 يناير في الرياض كان فرصة ثمينة لالتقاء بعض الفاعلين في المشهد السردي، وخاصة الذين لديهم شيء من الاهتمام بالرواية التاريخية بحكم أن المعتزل الأخير كان معتزلاً خاصاً بهذا النوع من الروايات، وقد كان التعاون مثمراً بين هيئة الأدب في وزارة الثقافة ودارة الملك عبدالعزيز في تفعيل المعتزل وتخصيصه هذه المرة حول الرواية التاريخية، وبحكم أنه تم تكليفي مرشداً في هذا المعتزل، فإن العديد من الفعاليات الداخلية والخارجية قد أقيمت لتفعيله أكثر، حيث قمنا بالعديد من الورش التدريبية الحوارية التي تخص العلاقة بين التخييل الروائي والتاريخ وسمات الرواية التاريخية وأسس بناء الشخصيات التاريخية، إضافةً إلى بناء المكان التاريخية سردياً وعلاقة الزمن بالمنظور السردي والتجريب السردي في الرواية التاريخية وغيرها من الورش، وقد شاركنا في التدريب كل من الدكتور خالد الرفاعي والدكتورة ميساء خواجة والدكتور علي زعلة، في حين نهضتُ ببقية الورش الأخير، هذا غير الحوارات التي تمتد في المعتزل إلى منتصف الليل أحياناً في كافة القضايا السابقة وطرح كثير من المشكلات الفنية في الروايات، ولكن أهم الأمور التي تم تقديمها في هذا المعتزل هو زيارة المواقع التاريخية، حيث قمنا بزيارة دارة الملك عبدالعزيز واطلعنا على مشروع تاريخنا قصة، إضافةً إلى متحف الدارة والتجول داخل قصر المربع، وكذلك زيارة المصمك وساحة الصفاة وما جاورها من مناطق تراثية، والأكثر دهشة هي زيارة الدرعية وحي طريف الذي عاد بنا إلى التاريخ السعودي في مراحل الدولة الثلاث، لذلك فإن هذا المعتزل كان ثرياً جداً على مستوى الورش والحوارات والعديد من الزيارات التراثية التي رفدت فكرة الرواية التاريخية وعززتها في أذهان الروائيين والروائيات المشاركين في المعتزل».