لم تكن مصادفة أن يُقيض الله لهذه البلاد من يبدأ بزرع بذرة الوحدة الوطنية في الجزيرة العربية قبل ما يزيد عن300 عام بل هو قدرٌ وتوفيقٌ من الله سبحانه وتعالى (بعد انقضاء ما يزيد عن 1200 عام من ظهور سيد الأمة ونبيها الكريم محمد صل الله عليه وسلم).
لكن ولله الحمد انطلقت الدولة السعودية الأولى ثم تبعتها الدولة السعودية الثانية ثم الدولة السعودية الثالثة التي ننعم فيها بخدمات منقطعة النظير في شتى مجالات الحياة إلى أن وصلنا لعهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين حفظهم الله وسدد خطاهم فالمنصف الصادق هو من يغمض عينيه ثم يصعد على قمة مرتفعة ويفتح عينيه ويشاهد إلى أين نحن قد وصلنا من تطور في مختلف الجوانب ثم يُنصِت لما يقوله الآخرون المُعتدلون والمُنصفون عن هذا البلد المعطاء وكيف وصلوا لمرحلة الاندهاش بما حصل في المملكة العربية السعودية سابقاً وما يحصل حالياً والخطط القادمة، ومن هنا فإن علينا كافة صغيراً وكبيراً أن نُساهم في نهضة هذه البلاد ونقف صفاً واحداً مع قيادتها لنستمر في العيش بنعمة الأمن والأمان والتطور في كل مجال.
إضاءة:
يوم التأسيس أراه ليس عيداً يمر علينا كل سنة ولكنني أراه تأكيداً مستمراً بشكل يومي لما نعيشه من أمنٍ وأمانٍ واطمئنان ورخاء.
الخاتمة:
يقول الله سبحانه وتعالى : {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ}، فما أحرى بنا أن نشكر نعم الله الكثيرة علينا وعلى هذه البلاد الطاهرة وما أحرى أن نُذّكَّر أبناءنا وبناتنا بما كان سابقاً وما نحن فيه من نعمٍ كثيرة. دُمت يا وطن الإسلام والسلام والخير والغطاء والأمنِ والأمان ودامت قيادتنا الحكيمة ودام شعبنا يتبوّأ المراكز الأولى في كل مجال تنموي وحضاري واقتصادي وأمني وعلمي وصحي وسياسي ورياضي واجتماعي وفي كل مجال من مجالات الحياة الأخرى.