تحيا البلادُ ترفرفُ الأعلامُ
والشعرُ يزهوْ وتنتشي الأقلامُ
ويفيضُ من سُحبِ القوافي حبرها
سيلًا كأنَّ أجيجَهُ أنغامُ
مجدٌ تليدٌ مُنْذُ نشأة دولةٍ
أرسى بناها قائدٌ وإمامُ
في وحدةٍ جمعت شتاتَ جزيرةٍ
دستورُها القرآنُ والإسلامُ
بقي البناءُ شمُوخُه ومَقامُه
يزهو قُرونًا والسلامُ يقامُ
حتى أتاها الحاكمُ العدلُ الذي
يسعى لهُ التبجيلُ والإكرامُ
سلمانُ منْ ذا مِثلهُ من حاكمٍ
والمجدُ في حِلِّ العظامِ يُدامُ
ملكٌ ومملكةٌ عظيمٌ شأنُها
هي درةٌ زانتْ بها الأعوامُ
ووليُّ عهدٍ بالمهمةِ قائمٌ
روحُ البلادِ تتوقهُ الأوسامُ
حبُّ البلادِ وشعبه قد تاقَه
وبدتْ رؤاهُ تُتِمُّها الأيامُ
ونرى حقيقةَ فعلِه قد أنجزتْ
ماكانَ يُحسبُ قبله أحلامُ
هذي الرياضُ منارة قدْ أصبحتْ
تاج العروبةِ دارها وعصام
رأسُ الزمانِ وصدرُه وعمودُه
ولها تعودُ بِشَورِها الأقوامُ
وترى التقدُّمَ والرُّقيَّ بأرضِها
مزنٌ على أرجائِها وغَمامُ
ينسابُ نهرًا في ضِفافِه نهضةٌ
والشعبُ تَرِفٌ راغدٌ إنعامُ
للهِ درُّك موطنٌ تهفو لهُ
كلُّ الدُنَى وتحبُّه الآنامُ
في كلِّ عامٍ فيك مِنبرُ حجةٍ
تسرِي الرِحالُ إليه والأقدامُ
وكذا ربوعُك كلُّها حسنٌ وذا
قولُ الذي عشقًا إليك يهامُ
إن قال قولًا صادقًا في قوله
فالقولُ في وطن الإباءِ غرامُ
واليوم في ذكرى التأسسِ النيرةْ
سعِدَ القصيدُ وأُطربَ الإلهامُ
يتلو لك التبريك عِشقًا قائلًا
العيشُ في وطنِ السلامِ سلامُ
** **
طالع دخيل الله الغانمي - خليص