رفعت الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر «آركو» أسمى آيات التهانئ والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بمناسبة ذكرى تأسيس المملكة.
وأكد أمين عام المنظمة الدكتور صالح بن حمد التويجري؛ أهمية هذه الذكرى في الدلالة على العمق الحضاري للمملكة وتاريخها الزاخر بالإنجازات منذ عهد الإمام محمد بن سعود الذي تأسست السعودية على يديه في 1139 هـ الموافق 1727م؛ وتعريف أبناء الوطن بملحمة الفخر والعز والسؤدد لتأسيس وطن المجد والشموخ والذي تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء بخطى طموحة بقيادته الحكيمة.
وعبّر د. التويجري عن أصدق الأمنيات للمملكة «مملكة الإنسانية» بالمزيد من التطور والتقدم والازدهار والأمن والأمان؛ والتوفيق في حراكها الفاعل لخدمة البشرية وتخفيف المعاناة الإنسانية للمتضررين من الكوارث والأزمات في شتى بقاع الأرض؛ مضيفاً نتقدم بخالص الشكر والتقدير والامتنان لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهم الله- على ما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين من دعم للمنظمة العربية التي تحتضنها العاصمة السعودية الرياض؛ لافتاً إلى أن المملكة تقدم الدعم للأمانة العامة للمنظمة منذ عام 1975 عندما أمر جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- بتبني مقر لهذه المنظمة لتكون محطة انطلاق لتنسيق العمل الإنساني والإغاثي وحراك الهيئات والجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر في خدمة العمل الإنساني؛ وهذا الاهتمام والدعم للأمانة العامة للمنظمة ليس غريباً على المملكة التي تتصدر دائماً وأبداً المشهد الإنساني وتواصل حراكها المؤثر في إطار اهتمامها بخدمة الإنسانية وتأمين المساعدات الإغاثية للأشقاء اللاجئين وتعزيز قدرتهم على التأقلم مع مصاعب اللجوء والنزوح التي فرضها الأزمات الإنسانية في عدد من دول الوطن العربي
واستطرد د. التويجري قائلاً: تواصل المملكة بقيادتها الحكيمة دورها الريادي في تقديم العطاء الإنساني لمنكوبي الصراعات المسلحة والأزمات الإنسانية في عدد من دول الوطن العربي وخارجه في أقاليم أخرى؛ حيث أنشأت مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي يؤدي رسالته على أكمل وجه في إدارة وتنسيق العمل الإغاثي على المستوى العالمي بما يضمن تقديم الدعم للفئات المتضررة من خلال جهوده في تقديم المساعدات الإنسانية الإغاثية والخيرية الخارجية؛ هذه هي السعودية الرائدة في العطاء الإنساني المتدفق والذي تقدمه انطلاقاً من رسالتها الإنسانية دون الارتهان إلى مذهب أو ديانة ولا توجه عرقي أو سياسي؛ وتستمر أياديها ممدودة بالدعم والاستجابة لنصرة العديد من القضايا الإنسانية؛ سائلاً الله أن يحفظ المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً ويديم عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار والازدهار.