هلّت طيورُ الحبّ تدعو مناديا
والشعر يصبح في الرياض أماسيا
ميدانُه كلُّ الرياض بأهلها
حتى استحالت للبحور قوافيا
هي قصةٌ للحبّ قلَّ نظيرُها
والمجدُ يروي إذ يكون الراويا
فوق الرمال تطاولت حدّ السما
وتجذّرت فوق النجوم أعاليا
ولقد عجبتُ بأرضها أو بحرها
والغيمُ يسري في الجبال تهاديا
أرضُ السلام محبّةً وكرامةً
وصفاء شعبٍ لايشوب صفائيا
واليومُ عيدٌ قد تأسّس مجدُه
تسعون راحت والمئات أماميا
ملكٌ توارث عن أبيه مكانَه
المجدُ يسعى في يديه مُلاقيا
حيث التفتَّ رأيت حُكْماً عادلاً
حشدُ المكارمِ كان في سلمانيا
قاد البلادَ حجازها ونجادَها
عبرَ البلادَ مفازةً وأقاصيا
والخير كلُّ الخير عند وليّه
ما آب إلا قد تجهّز غازيا
ساد الزمان محمدٌ وبعدله
صارت ذئاب البَرِّ فيها الراعيا
هذا المُجدّدُ في البلاد منارةً
وهوَ المجدّدُ للشعوب أمانيا
تدنو المكارمُ كي تفوزَ بوصله
قد كان بحراً للمكارم طاميا
يا بن المكارم قد سكنتَ مكانةً
وعرينَ أُسْدٍ ذا مهيبٍ ساميا
واليوم تحتفل الشعوبُ بحبكم
وتقول شعراً للمحبّة باديا
هذي الرمال بحبّكم قد أعشبت
وترافقت فيها الطيورُ غواديا
أسّستَ مجداً لا يُدانى بحزمكم
مجداً تعدّد في الفعال أساميا
فعلٌ بسْلمٍ إن أرادوا سلمَه
فعلٌ بحربٍ قد أخافَ أعاديا
واليومَ تجتمع القلوبُ بحبكم
ماءً ليسقيَ ظامئاً أو صاديا
وأنختُ ركبيَ في حماكم سيدي
والشعر بعضُ محبّتي وركابيا
وسّمتُهُ حبراً تقطّر من دمي
وعظيمُ شعريَ إذ يكون دمائيا
أنا صادقٌ والحبُّ كلُّ مشاعري
وبمجدكم قد نظّمت أشعاريا
** **
- عمير عبدالله العنز