يمثل يوم تأسيس الدولة السعودية الأولى عام 1727م يوم تاريخي نوعي لجذور دولة قوية في جذورها وأصولها ومستقبلها، وعمق تاريخي لإنجازات مستدامة تمتد إلى أكثر من ثلاثة قرون، تعيشها المملكة العربية السعودية استقراراً وازدهاراً وتنمية مستدامة، بنيت على وحدة وطنية متينة قوامها قيادة برؤية حكيمة وشعب طموح.
لقد استطاعت قيادة المملكة العربية السعودية- منذ تأسيسها إلى رؤيتها الريادية 2030، من صناعة قصص نجاح في بناء الدولة القوية بوحدتها الوطنية واقتصادها المزدهر، تمثل مصدر فخر واعتزاز مستداماً للجميع، تجاوزت فيه الإنجازات التنموية الحدود الوطنية لتصل للعالمية، وما مؤشرات الإنجازات العالمية في مجالات العلوم والثقافة والتعليم والاقتصاد التي حققها أبناء وبنات الوطن إلا شاهد على دعم القيادة الحكيمة ورؤيتها الملهمة للتفوق والريادة، ومنها الدعم اللامحدود لحكومة المملكة العربية السعودية لتأسيس مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم، باعتباره المركز الأول عالمياً المتخصص في جودة وتميز التعليم تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ( اليونسكو)، الذي له إسهام حضاري لكل ما من شأنه إرساء قيم السلام والتسامح والرفاه وتحقيق التنمية المستدامة من خلال تعليم مستدام للجميع، ولعل تسجيل العديد من المدن السعودية ضمن شبكة اليونسكو لمدن التعلم العالمية، يعد إسهاماً نوعياً في الرؤى العالمية للتعلم مدى الحياة للجميع من خلال تأكيد دور بناء القدرات البشرية المعززة لجودة الحياة والازدهار الاجتماعي والاقتصادي والثقافي، هذا يؤكد مجدداً على قوة الدولة واستدامة ازدهارها منذ تأسيس الدولة السعودية عام 1727.
وبهذه المناسبة الغالية - ذكرى يوم التأسيس - أتقدم أصالة عن نفسي ونيابة عن كافة منسوبي مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم بالتهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وإلى سمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله - سائلاً الله العزيز القدير أن يديم على بلادنا والعالم أجمع نعمة الأمن والأمان والسلام والازدهار.
** **
د. عبد الرحمن بن إبراهيم المديرس - المدير العام لمركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم